قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إنه يتحمّل وحده مسؤولية العمليات التي نفّذها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة ونتائجها المتمثلة بالاتهامات الموجهة لإسرائيل، التي تضمنّها تقرير لجنة تقصّي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، مؤكداً أن هذا التقرير لن يردعه عن شن حرب مقبلة شبيهة· وقال باراك، في مقابلة أجرتها معه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ونشرتها الجمعة، ''أنا الذي أرسل الجيش الإسرائيلي إلى غزة وأنا أتحمّل المسؤولية وليس ضبّاط الجيش، وقد تحدثت حول ذلك مع رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، وهذه المشكلة (أي تقرير غولدستون) لن تختفي لوحدها وإنما علينا العمل من أجل وقف هذا الجرف''· ويذكر أن تقرير غولدستون اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، خلال العدوان على قطاع غزة، بين 27 ديسمبر 2008 و18 جانفي ,2009 الأمر الذي يثير تخوفات في إسرائيل من ملاحقة قادتها السياسيين والعسكريين وكل من يشارك في إقرار استمرار الحصار على قطاع غزة، وتقديم دعاوى ضده إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أو محاكم أخرى في دول أوروبية· وفي ردّه على سؤال حول ما إذا كان تقرير غولدستون سيؤثر على قرارات حكومة إسرائيل لشنّ عمليات عسكرية مشابهة للحرب على غزة، قال باراك ''أنا مؤمن وآمل أن الجواب هو لا، إذ لا يمكننا الموافقة على هذا الأمر، ومثلما عملنا ضد الإرهاب في الماضي، هكذا سنفعل في المستقبل، ويحظر على القيادة أن تعمل في هذا الموضوع وفقا لأجواء مؤقتة''·