اليامين بوغرارة، اسم ارتبط بالإخفاق الذي عرفته التشكيلة الوطنية بالقاهرة بعد الهزيمة المذلة بخمسة أهداف مقابل هدفين، تعرض للعديد من الانتقادات من طرف الإعلاميين، مما جعل بعض اللاعبين يحمّلونه الهزيمة الثقيلة على غرار النجم بن عربية مؤخرا· لهذا، ارتأينا أن نستمع لرد اليامين الذي كان صريحا في حوار خصنا به، مؤكدا أنه لا يتحمّل مسؤولية الإخفاق، كاشفا عن بعض الأمور التي يتحدث عنها لأول مرة عبر صفحات الجرائد· تابعوا الحوار··· حاوره هاتفيا: طارق·ق كيف هي أحوال بوغرارة حاليا ؟ الحمد لله، فمنذ خروجي من فريق مولودية قسنطينة أنا متواجد في البيت وتزامن ذلك مع شهر رمضان المبارك لهذا قررت أخذ قسط من الراحة قبل العودة من جديد إلى الميادين للتدريب، علما أنني تعبت كثيرا من التجربة الأخيرة لي مع الموك· وهل تلقيت عروضا أخرى؟ أجل لدي بعض العروض لكنها ليست رسمية، لهذا أنا بصدد دراسة البعض منها· وكما سبق وأن صرحت، لم أقبل تدريب أي فريق قبل نهاية شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وفي حال توصلي إلى اتفاق مع أي فريق فستكونون أول من يعلم بحول الله· أكد بن عربية مؤخرا أنك السبب في الهزيمة بخماسية أمام مصر بسبب إخفائك لإصابة؟ الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن بن عربية غيور من إنجازات المحترفين الحاليين الذين رقوا الكرة الجزائرية وأعادوا لها أمجادها وهذا ما عجز عنه هو وأصحابه الذين كانوا من أحسن اللاعبين في أوروبا وهو التفسير الوحيد لأن الغيرة هي الوحيدة التي تدفع بالتلفظ بهذا الكلام· وماذا عمّا قاله حول إصابتك حينها؟ ما قاله هراء ولا علاقة له بالصحة وأنت كصحفي أعلم بذلك واطلعت على كل التفاصيل في أكثر من مرة، كما أن التفسير الوحيد الذي وجدته هو محاولة إخفاء الإخفاق في ذلك اللقاء كي لا يلتصق بأسمائهم وهذا بإلصاق التهم في ظهور الآخرين· هل يمكنك سرد ما حصل بالتفصيل في لقاء مصر؟ كما سبق وأن شرحته من قبل، كنت مصابا وطلبت من المدرب جداوي إعفائي من تلك المواجهة، لكن ولسوء الحظ لم يتقبّل ذلك بما أن الحارس الثاني بلهاني لم يكن جاهزا· فالضغط كان كبيرا عليّ، لهذا قال لي جداوي بالحرف الواحد أنت من سيلعب أحببت أو كرهت لأنني أثق فيك تمام الثقة· وماذا حصل بعدها؟ الجميع شاهد اللقاء وعلى علم بما جرى، فالهدف الأول كان من محمد بركات الذي راوغ ثلاثة مدافعين وسدد من داخل منطقة العمليات· أما الثاني فجاء بعد خطأ من دزيري والثالث الكرة مرت وراء الجدار ولا أحد تحرك، لهذا لا أدري لماذا لا أحد يلوم دزيري ولا الدفاع ويلومونني أنا فقط· لنعد إلى المنتخب الحالي، كيف تراه؟ أظن أنه الأقوى منذ 82 وسيتمكّن من التأهل إلى كأس العالم وأنا متأكد من ذلك وهذا رغم أنف الجميع· وأقول لكل من يغار على هذا الجيل يجب أن يتركوه وشأنه لأن قضية الخماسية مر عليها ثمان سنوات· والسؤال الذي يبقى مطروحا لماذا يعاد طرح هذه الفكرة الآن ويكثر الحديث عنها لولا أغراض أخرى كالتشويش على رفقاء بوفرة مثلا· كلمة أخيرة من بوغرارة؟ أرجو أن يتحمّل كل واحد مسؤوليته اتجاه هذا الوطن لأنها ليست لعبة بل عبارة عن مصير أمة سيلعب أمام رواندا ومصر· وأقول إن الوقت لم يحن بعد كي نكشف بعض الأمور التي يمكن أن نتكلم عنها بعد تأهلنا إلى كأس العالم وأؤكد أنها ستكون فظيعة·