تنظر محكمة الجنح بسيدي امحمد بالجزائر العاصمة اليوم الأحد ابتداء من الساعة التاسعة صباحا في قضية رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، فاطمة الزهراء فليسي، التي وضعت رهن الإفراج المؤقت بعد الانتهاء من التحقيق القضائي معها. وحسب ما علمته ''الفجر'' من مصادر مسؤولة على مستوى المنظمة، فإنه من بين التهم التي وجهت إلى ذات المسؤولة تهمة اختلاس أموال عمومية تابعة للمنظمة، إلى جانب التزوير والتصريح الكاذب، وهذا بعد الشكوى التي قدمها ضدها كل من بوحاجب الهواري، باعتباره رئيس اللجنة الوطنية للمراقبة المالية بالمنظمة سابقا، بمعية بوعلام أحمد، الأمين الوطني السابق، والمكلف بالتنظيم، بعد متابعة رئيسة المنظمة بتبديد أموال المنظمة التي كانت على رأسها منذ سنة ,1999 دون تقييد هذه الممارسات في سجلات المحاسبة، وكذا دون علم المكتب الوطني، إلى جانب طرح قضية منحها سكنات خاصة بضحايا الإرهاب لصالح أشخاص ليسوا من ضحايا الإرهاب· كما توبعت بتوزيع منح عشوائية وتبديد الأموال من خلال استنادها فقط إلى وصل ترخيص استلام دون إمضاء المستفيد أو الخضوع للمداولة، إلى جانب تجاوزات أخرى توبعت بها رئيسة المنظمة، على غرار استفادتها من سكن وآخر لأحد أفراد عائلتها الذي لا علاقة له بالقضية من حصة 50 سكنا كانت مخصصة لضحايا الإرهاب مع استبدالها اسمين من المنظمة وتحويلهما بآخرين لا علاقة لهما أيضا بعد تصرفها الانفرادي كذلك في الهبة الأمريكية المقدرة ب20 ألف دولار، والموجهة أساسا لدعم العائلات المتضررة من العنف بالولايات المتحدةالأمريكية، والتي تم اقتسامها دون علم الأمانة الوطنية بالقضية، إلا في نهاية سنة 2004م، إلى جانب قضايا أخرى سيتم طرحها اليوم أمام المحكمة· يذكر أن رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، فاطمة الزهراء فليسي، قد أنكرت في وقت سابق التهم الموجهة إليها وصحة الشكوى المودعة ضدها أثناء