من المنتظر جدا أن يؤدي رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، زيارة دولة إلى العاصمة الفرنسية باريس قبل نهاية ديسمبر المقبل، حسب ما أكده مصدر دبلوماسي فرنسي، وهي الزيارة التي تأجلت عدة مرات بسبب المواقف الأخيرة لفرنسا تجاه بعض الملفات الثنائية، آخرها إعادة إحيائها لملف قضية تيبحيرين بتوجيه أصابع الاتهام إلى الجيش الجزائري من طرف الملحق العسكري السابق لسفارتها بالجزائر· أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي على صلة بالموضوع، في تصريح ل''الفجر''، بأن هناك زيارة دولة مرتقبة من المقرر أن يؤديها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى باريس قبل نهاية ديسمبر الجاري، وهي الزيارة التي تأجلت لثالث مرة على التوالي، دون أسباب معلنة من البلدين، وإن ردها المحللون ومتتبعو العلاقات الفرنسية الجزائرية إلى المواقف الفرنسية الأخيرة، أهمها قضية تيبحيرين التي وجه من خلالها الملحق العسكري السابق لسفارة باريس بالجزائر تهمة مقتل الرهبان الفرنسيين إلى الجيش الجزائري سنوات التسعينيات· وباتت هذه الزيارة أكيدة، حسب ما أدلى به نفس المصدر، لاسيما بعد اللقاء الثنائي الذي جمع وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، بنظيره الفرنسي، كوشنير، بنيويورك، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو اللقاء الذي تطرق من خلاله مسؤولا دبلوماسية البلدين إلى موضوع الزيارة والعلاقات بين الجزائر وباريس· وتنتظر السلطات الفرنسية هذه الزيارة الجزائرية بفارغ الصبر للظفر بصفقات كبيرة في إطار المخطط الخماسي الجديد الذي خصص له 150 مليار دولار، ومحاولة استرجاع مواقع التواجد الفرنسي في الجزائر التي تزحزحت بفعل المنافسة من قبل قوى اقتصادية كبرى، مثل الولاياتالمتحدة، إيطاليا والصين، إلى جانب معرفة تفاصيل الإجراءات الاستثمارية المتخذة بشأن المتعاملين الأجانب·