قال الناطق الرسمي للخارجية الفرنسية، المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إن العلاقات الفرنسية - الجزائرية عميقة وجيدة، رغم اختلاف الرؤى في بعض القضايا، وما يتردد في وسائل الإعلام• وقال الدبلوماسي الفرنسي باتريك باولي، أمس في تصريح لقناة ''فرانس ,''24 إن لباريس ثقة كبيرة وعميقة في العلاقات الثنائية، مضيفا أنه لا يجب أن تتوقف الأمور عند ما قيل في الصحف الجزائرية، في إشارة إلى الموقف القوي لمختلف العناوين الصحفية الجزائرية من إعادة بعث قضية اغتيال الرهبان السبعة في تيبحيرين، ردا على التصريحات الأخيرة التي تصب في سياق اتهام الجيش الجزائري في الملف، رغم أن الجميع يعلم يقينا بأن ''الجيا'' هي التي اغتالت الرهبان، ومنهم مسؤولون فرنسيون كبار عايشوا الحدث في حينه، وعلى رأسهم وزير الخارجية والوزير الأول• وأعرب رئيس قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط عن أمل كبير في زيارة الدولة المنتظرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في إنعاش العلاقات، موضحا في سياق حديثه أن موعدها لم يتحدد بعد، وأن هناك عملا في هذا الاتجاه• وخلافا لحالة التردد التي ميزت حديثه عن الجزائر، أظهر المسؤول الفرنسي راحة كبيرة وهو يشيد بالعلاقات الفرنسية - المغربية، وقال إن ''العلاقات مع المغرب نوعية، خاصة وعميقة، ولا تشوبها أية غمامة''• كما كشف عن عدة مشاريع كبيرة سيعلن عنها لاحقا، ربما أثناء زيارة الدولة التي سيقوم بها العاهل المغربي إلى باريس• وبالمناسبة أبرز المتحدث موقف باريس من أهم قضايا الساعة، خاصة البرنامج النووي الإيراني، وأيضا القضية الفلسطينية ومسألة الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية•