أكد السفير الفرنسي بالجزائر، كزافيي ديرنكور، أن مشاركة الجزائر في القمة الإفريقية - الفرنسية الأخيرة بمدينة نيس، دليل على انعدام أي شكل من أشكال التشنج في العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفا أن باريس لاتزال تتطلع لزيارة بوتفليقة لفرنسا في أقرب الآجال. رافع أمس السفير الفرنسي بالجزائر، في تصريح مقتضب على هامش حضوره ندوة تاريخية نشطها المؤرخ الفرنسي، بنجامين ستورا، بالمركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة، لصالح استمرار الوضعية الحسنة للعلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا، نافيا بذلك ما تروجه العديد من المصادر، واستدل المتحدث بمشاركة الجزائر بأعلى مستوياتها، ممثلة في رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في القمة الخامسة والعشرين لإفريقيا - فرنسا التي احتضنتها مدينة نيس، وتناولت العديد من الملفات الثنائية بين فرنسا والقارة السمراء. ورغم مشاركة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في القمة وتبادله أطراف الحديث مع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلا أن باريس لاتزال تتطلع إلى زيارة مرتقبة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لباريس، لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية، بعد حالة من المد والجزر التي أثارها التناول الفرنسي لعدد من الملفات بشكل مفتعل، كتوجيه أصابع الاتهام للجيش الجزائري في حادثة اغتيال رهبان تبحيرين في 1996، والتوقيف التعسفي للدبلوماسي، زياني حساني، واتهامه باغتيال المحامي علي المسيلي، إلى جانب اتهام مسؤول خارجيتها لجيل الثورة بعرقلة تطور العلاقات الثنائية. وكان السفير الفرنسي بالجزائر، قد صرح ل ”الفجر”، في الأسابيع الأخيرة، أن باريس تحضر زيارة دولة للرئيس بوتفليقة لفرنسا، التي تأجلت للعديد من المرات بسبب الملفات المذكورة سابقا.