أفادت مصادر مطلعة ل''الفجر'' بأن مصالح الأمن المشتركة تمكنت صباح أمس في حدود الساعة الرابعة صباحا، على مستوى الصحراء الشرقية لولاية الوادي، وبالتحديد وعند مدخل منطقة صحراء ''ليزيرق'' ببلدية الطريفاوي على مشارف بلدية عاصمة الولاية، من الإطاحة بإحدى خلايا تنظيم ''القاعدة'' على مستوى الجنوب الشرقي، بعدما رمت السيارة التي كان على متنها أفراد الخلية بالهاون لتنفجر وتحدث دويا مروعا، لكون السيارة المذكورة كانت محملة بكمية كبيرة من البنزين والذخيرة التي كان أفراد التنظيم يحاولون إدخالها إلى ولايات الجنوب· وحسب مصادر ''الفجر'' فإنه كان على متن السيارة المذكورة ذات الدفع الرباعي، ثلاثة أفراد كانت مصالح الأمن المشتركة تترصدهم منذ دخول سيارتهم تراب الولاية من الجهة الشرقية لمعرفة وجهتها نتيجة حساسية الظرف والكمية الكبيرة من الذخيرة التي كانت على متنها، لكن وبعدما اكتشف أفراد خلية القاعدة أنهم دخلوا المثلث الأمني المراقب من طرف مصالح الأمن، حاولوا اتخاذ وجهة داخل الصحراء لإبعاد أنظار مصالح الأمن عنهم، وهو ما دفع بمصالح الأمن لمطاردتهم مستعملة في ذلك المروحيات التي حلقت لساعات فوق سماء الجهة الشرقية من ولاية الوادي، ولم تنتظر مصالح الأمن كثيرا حيث رمت السيارة بوابل من الرصاص وقاذفات للهاون كانت وراء انفجار السيارة بمن فيها، ولم يعثر على أفراد الخلية إلا وهم جثث متفحمة· وقد نقلت الجثث إلى مصلحة طبية للتأكد من هويتها، وقامت مصالح الأمن على الفور بتمشيط صحراء الجهة الشرقية اعتقادا منها أن الحمولة كانت متجهة نحو مكان معين داخل الولاية، كما فرضت طوقا أمنيا على مداخل المنطقة الأربعة· ويذكر أن عمليات التمشيط الأخيرة شارك فيها قائد الناحية العسكرية الرابعة للدرك الوطني والذي أشرف بنفسه عن عملية ترصد بعد منافذ تنظيم القاعدة بهذه الجهة، لا سيما على الشريط الحدودي مع دولتي تونس وليبيا· وتعد هذه العملية الأولى من حيث النوع والحجم على مستوى ولاية الوادي، بل وعلى مستوى الجنوب· وقد أفادت مصادر ''الفجر'' أن جماعة دوركدال على مستوى إمارة الشرق والجنوب تعيش نوعا من العزلة بفضل الضربات الموجعة لأفراد الجيش الوطني الشعبي الأخيرة، وكذا الطوق الأمني المنصوب على مستوى صحراء ولايات الجنوب، وهو ما دفعها إلى هذه العمليات التي تحاول من خلالها كسر الحظر المنصوب وإدخال المؤونة والذخيرة لأفرادها، سواء بجبال تبسة وخنشلة أو الصحراء العميقة بالجنوب، وتحاول من خلال هذه العمليات تنفيذ عمليات استعراضية قصد تبرير فشلها وإرهاقها، خاصة مع تناقص عملية تجنيد أفراد جدد·