سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن يترصد تحركات أميرين و8 إرهابيين بصحراء الجنوب الشرقي... الأمير أبو الخباب، الذراع الأيمن لبلعور، وأحد المتورطين في شرارة العمل المسلح بالجزائر ضمن المطاردين العملية يشرف عليها قائد الناحية العسكرية بمعية مسؤولي أجهزة أربع ولايات
ذكرت مصادر ل''الفجر'' أن السلطات الأمنية بالناحية العسكرية الرابعة ضبطت منذ أسبوع أكبر مخطط أمني هذه السنة على مستوى صحراء الجنوب الشرقي لمحاصرة أخطر خلية إرهاب تابعة لتنظيم القاعدة كانت تنشط عبر محور جبال أم الكمائم بتبسةوإقليم الصحراء الكبير بولايات تمنراست واليزي والوادي وورقلة عن طريق التعاون في التموين بالسلاح والذخيرة والمؤونة مع جماعة بلعور المرابطة بعمق الصحراء الجزائرية· قالت مصادرنا إن الأجهزة الأمنية قامت منذ شهرين تقريبا بمحاصرة خلايا موجودة بجبال أم الكمائم بتبسة، مع رسم خط أمني على مستوى شريط الصحراء الشرقية لتمكين أفراد تنظيم القاعدة من دخول المثلث الأمني المرسوم من طرف هذه المصالح الأمنية للإيقاع بهم مستعملة في ذلك أجهزة جد متطورة استلمتها الجزائر مؤخرا من الدول المتعاونة معها في مكافحة الإرهاب· واستعانت وحدات الجيش الوطني الشعبي بأفراد من الجيش متدربين على مثل هذه العمليات النوعية بعدد من الدول الأجنبية· وأشارت مصادر''الفجر'' الى أن المصالح الأمنية تقوم هذه الأيام بمحاصرة أخطر خلية تابعة لتنظيم القاعدة تتكون من أميرين بارزين و8 آخرين، منهم الأمير أبو الخباب، أحد الإرهابيين الذين أشرفوا على أول عملية إرهابية مسلحة بالجزائر في ضربة ما يعرف ''بثكنة قمار''· هذا الإرهابي يعتقد أنه الذراع الأيمن لأمير الصحراء، بلعور، المطلوب من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية· غير أن بعض المصادر المحلية تشير إلى أن لأبي خباب علاقة متينة مع أمير الصحراء بلعور، وينسق معه في التموين· وتعتقد مصالح الأمن أنه تسلل إلى مسقط رأسه ببلدية قمار في الآونة الأخيرة، حيث توجد القرية التي ينحدر منها تحت المراقبة المشددة· ومن بين العناصر الخطيرة أيضا التي تعتقد مصالح الأمن أنها تسللت إلى المنطقة، نجد الأمير عربية، حيث قامت مصالح الأمن ليلة البارحة بمحاصرة الشوارع المؤدية الى منزله ببلدية قمار، حيث تحدثت المصادر عن تواجده بالمنطقة رفقة بعض العناصر الإرهابية الأخرى الذين تسللوا بغية ابتزاز بعض الفلاحين ورجال المال، لكون السكان يجنون عادة محاصيل الفول السوداني والتبغ في هذه الفترة، ويحاول هؤلاء دائما ابتزاز الفلاحين لسلب أموالهم، سيما عبر مناطق الرقيبة، قمار، تغزوت، والمقرن، التي تعتبرها الجهات الأمنية مناطق إسناد للإرهاب في السنوات الماضية· هذا التطور الجديد في عمل تنظيم القاعدة على مستوى الصحراء الجزائرية فرض على المصالح الأمنية الخطة المذكورة، والتي يشرف عليها قائد الناحية العسكرية الرابعة بنفسه رفقة قادة الأجهزة الأمنية لولايات الجنوب الشرقي، باعتبار أن التمشيط يمس صحراء الجهة الشرقية وصولا إلى جبال أم الكمائم· وقد تعززت الوحدات الأمنية بمدرعات ثقيلة ومروحيات، إضافة الى قوات خاصة في مكافحة الإرهاب تم جلبها من بعض الولايات المجاورة، ترابط هذه الأيام عند المنافذ المؤدية للمنطقة، حتى أن السكان يعتقدون هذه الأيام أن سنوات الجمر عادت من جديد نتيجة حجم عناصر الأمن المشاركة في هذه العملية· من جهة أخرى، تتحدث بعض المصادر أن قوات الأمن المشتركة بمعية وحدات الجيش الوطني أجرت اشتباكات عنيفة مع بعض عناصر القاعدة عند مدخل الولاية من الجهة الشرقية على مقربة من ولاية تبسة وبصحراء منطقة بن قشة الحدودية القريبة من الجمهورية التونسية· وتتخوف الجهات الأمنية من تسلل بعض هذه العناصر نحو إقليم الحدود التونسية، غير أن سيطرتها على المثلث الأمني المرصود للإطاحة بهذه العناصر الإرهابية يكون فعالا إلى درجة يقين هذه الوحدات الأمنية بنجاحها· يذكر أن المصالح الأمنية كانت قد أطاحت ببعض عناصر هذه الخلية بحر الأسبوع الجاري، وهم ثلاثة عناصر خطيرة حاولت تمرير ذخيرة وأسلحة الى بعض الخلايا النائمة بولايات الجنوب، وهو ما دفعها الى القيام بتمشيط يومي عبر الصحراء مع نصب كمائن يومية في الليل· وتعتقد بعض الجهات المحلية أن الخطة المرسومة من طرف مصالح الأمن ستمكنها من توجيه أكبر ضربة لعناصر تنظيم القاعدة على مستوى الصحراء، خاصة مع تشديد الخناق عليها في الشهرين الماضيين· وفي الوقت الذي تتكتم فيه المصالح الأمنية عن تسريب أية معلومة نظرا لحساسية وخطورة وحجم العملية المذكورة، تشير مصادرنا الى نزول قائد الناحية العسكرية الرابعة للجيش الوطني الشعبي، يوم أول أمس، إلى ثكنة قمار على متن طائرة خاصة للإشراف بنفسه عن هذه العملية، وهو ما يكشف نجاح الخطة الأمنية المرسومة من طرف هذه الوحدات، وأن الأمر هو مسألة وقت للإطاحة بهذه العناصر الإرهابية· العناصر الإرهابية المبحوث عنها الأمير أبو الخباب: واسمه الحقيقي أحمد نفعية، في الخمسينيات من العمر، كان من ضمن الجماعة التي خططت لتفجير العمل الإرهابي المسلح بالجزائر، من خلال التفجير بثكنة قمار سنة ,1992 منحدر من بلدية قمار، 20 كلم شمالي ولاية الوادي، فلاح وله ثقافة دينية متعصبة· التحق بالجماعات الإرهابية سنة ,1993 من أشد العناصر الإرهابية قسوة، مبحوث عنه منذ تلك الفترة· ويعتقد أنه حاليا أمير بارز في جبال أم الكمائم، والمنسق العام مع جماعة بلعور في الصحراء الجزائرية، وهو ذراعه الأيمن· الأمير عربية: اسمه الحقيقي إسماعيل عربية، منحدر هو الآخر من بلدية قمار، التحق بالعمل الإرهابي في أواخر التسعينيات، يعتقد أنه حاول التسلل إلى المنطقة رفقة بعض العناصر الإرهابية بغية جمع المؤونة لتنظيم القاعدة المحاصر في تبسة·