اشتكى المواطن جيدي بشير من الوضعية الكارثية التي وصلت إليها مراحيض مدرسة الأمير عبد القادر الابتدائية ببلدية الحراش، مشيرا إلى أن هذه المراحيض لم تتغير منذ الاستقلال وبقيت على وضعها هذا رغم أنه قام بإرسال عدة رسائل تحذيرية من تفاقم الوضع الذي آلت إليه مراحيض المدرسة· وأكد المتحدث أنه راسل بلدية الحراش ورئيسها يوم 17 جوان 2009 مبينا من خلال الرسالة أن مراحيض مدرسة الأمير عبد القادر الابتدائية غير صالحة للاستعمال وأنها تهدد صحة الأطفال الذين يقضون حاجتهم فيها· وأضاف المواطن جيدي أنه منذ 7 سنوات وهو يعمل على إيصال فكرة أن المراحيض غير صالحة للاستعمال لكل من رئيس البلدية ومدير مؤسسة المدرسة والوالي المنتدب بالإضافة إلى وزير التعليم ومديرية التربية والمفتش العام· وكشف المتحدث أنه توقّع أن يصاب الأطفال بالمرض جراء عدم خضوع مراحيض المدرسة لشروط النظافة، مؤكدا أن ابنه البالغ من العمر 7 سنوات الذي يدرس في المدرسة الأمير عبد القادر الابتدائية أصيب بالمرض على مستوى المهبل وهو الآن يخضع لتحاليل طبية تثبت سبب إصابة ابنه بهذا المرض· من جهته، يطلب المواطن جيدي بشير فتح تحقيق من طرف وزارة التربية لتبيين المخلفات السيئة والآثار الجانبية للمراحيض على صحة الأطفال· وللاستفسار عن الوضع الحقيقي الذي آلت إليه مراحيض المدرسة، قمنا بالاتصال بمدير مدرسة الأمير عبد القادر، حيث نفى المتحدث عن تقديم أية شكوى من طرف أولياء التلاميذ، مؤكدا عدم تسجيل أي إصابة على مستوى المدرسة أو تم تقديمها لطبيب المدرسة· وأكد المتحدث من جهته أن مراحيض المدرسة في وضعية كارثية ولابد من إخضاعها لعملية الصيانة، مشيرا إلى أن هناك مشروع اتفاقية تم بين البلدية ومقاول من أجل إعادة تهيئة المراحيض، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد· وأضاف المتحدث أنه قام بتبليغ السلطات المعنية بسبب عدم انطلاق الأشغال، مؤكدا أن مديرية التربية والوزارة وبلدية الحراش على علم بالمشكل الذي تتخبط فيه المدرسة· ومن أجل معرفة الحقيقة عن وضعية المراحيض قمنا بالاتصال برئيس بلدية الحراش أبزار عبد الكريم، الذي نفى من جهته مشكلة المراحيض التي تعاني منها المدرسة، وأكد في حديثه أن المراحيض تخضع للتهيئة والأشغال متواصلة فيها وسوف تنتهي عن قريب·