قال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفيسور خياطي مصطفى، إن مشكلة المراحيض التي تعاني منها أغلب المدارس الابتدائية هي مشكلة عويصة، مضيفا أن هناك مدارس لا توجد فيها مراحيض وإن توفرت في بعضها نجدها مختلطة بين الذكور والإناث وفي وضعية كارثية. وأشار البروفيسور إلى أن مسؤولية تدهور وضعية المراحيض تعود إلى البلديات، موضحا أن البلدية إما أنها لا تعطي أهمية لمشكلة المراحيض في المدارس الابتدائية، أو أنها لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة للحفاظ على نظافة المراحيض من أجل ضمان سلامة وصحة الأطفال. ما أكد أن الإمكانيات مهما كانت بسيطة، منها مواد التنظيف ك“ماء جافيل“ والصابون وخاصة الماء وغيرها، من شأنها أن تجنب التلاميذ الإصابة بالأمراض المتنقلة. كما أكد البروفيسور خياطي في حديثه أن صحة أطفال المدارس الابتدائية معرضة للخطر ما دامت المراحيض غير نظيفة ولا تُحترم فيها قواعد الصحة، مشيرا إلى أنه بإمكان الطفل أن تنتقل إليه بعض الأمراض عن طريق العدوى. وقد أوضح البروفيسور أنه في كل 1 غرام من فضلات الإنسان تحتوي على مليون ميكروب والذي ينقل بدوره كافة الأمراض التي تؤثر على صحة الطفل. وفضلا عن تلك الأمراض، يؤكد البروفسور، أن كل عدوى تصاحبها التهابات على مستوى الجهاز البولي للطفل، تؤدي إلى تفاقم مرضه وتدهور صحته. وأوضح المتحدث أن المراحيض تعتبر “نافذة المكان“ من ناحية النظافة، مشيرا إلى أنه إن كانت مراحيض المطعم أو الفندق أو المدرسة نظيفة فذلك يدل على أن المكان نظيف. وعليه، ينصح البروفيسور بالاهتمام بصحة الأطفال ومحاولة توفير النظافة على مستوى المراحيض المدرسية.