أفادت مصادر ل''الفجر'' بأن المركزية النقابية وجهت مؤخرا تعليمات للفيدرالية الوطنية للنقل لتحضير الجمعية الانتخابية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، لتجديد نقابة المؤسسة في أجل أقصاه 15 أكتوبر الجاري، فيما أعلنت ذات المصادر أن العديد من الطيارين ومساعديهم شرعوا مجددا في اتصالات مع مؤسسات للنقل الجوي بدول الخليج العربي، بغرض مغادرة الشركة الجزائرية والعمل هناك، ما ينذر حسبها بهجرة جماعية، خاصة وأن المغادرين من أصحاب الخبرة الطويلة· ذكرت مصادر مطلعة ل''الفجر'' أن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وجه مؤخرا تعليمات للفيدرالية الوطنية للنقل، قصد الإعداد وتحضير الجمعية الانتخابية، لتجديدها بعد أن تجاوزت الآجال القانونية، في الوقت الذي لا تزال إدارة الشركة تقصي الشريك الاجتماعي لدى إشرافها على تنفيذ بعض الإجراءات، الأمر الذي دفع، حسب ما تضيف ذات المصادر، الفروع النقابية والمقدر عددها ب11 فرعا إلى عقد اجتماع مؤخرا ومراسلة الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد للتدخل العاجل من أجل الإسراع في مباشرة العملية، الذي راسل بدوره فيدرالية النقل مؤخرا يطالبها من خلالها بضرورة التحضير لعقد الجمعية واستعجالها لانتخاب نقابة جديدة للمؤسسة· وقالت ذات المصادر أمس، في تصريح ل''الفجر''، إن إدارة الجوية الجزائرية أقدمت على إعادة إدماج المسؤول الأول عن مديرية التموين التي تعرف باسم ''الكاترينغ''، بعد إبعاده مؤخرا، وهو ما أثار استغراب وحيرة العاملين بالشركة· وعلى صعيد آخر كشفت المصادر نفسها أن العديد من الطيارين ومساعديهم العاملين بالجوية الجزائرية شرعوا مؤخرا في اتصالات مكثفة مع شركات ملاحة جوية في الشرق الأوسط والخليج العربي، لأجل التفاوض مع مسؤوليها قصد الالتحاق والعمل بها، بعد تلقيهم ضمانات وامتيازات مغرية، حيث أظهر هؤلاء موافقتهم المبدئية من خلال إرسالهم ل''طلبات مرفقة ببيان سيرة ذاتية'' لكل واحد منهم، وهو ما يفتح مجددا موجة الهجرة الجماعية للطيارين التي أثرت سلبا على شركة الخطوط الجوية الجزائرية في وقت سابق بسبب تدني الأجور وظروف العمل في غياب قانون خاص بهم· ورجحت ذات المصادر في حديثها ل''الفجر'' أن تفكير الطيارين ومساعديهم في الهجرة نحو الخارج نابع من قناعتهم بأن الأمور بمؤسستهم لن تتحسن في القريب العاجل، بالرغم من تطمينات المسؤولين بتغيير الأوضاع، لكن ذلك لم يتحقق على أرض الميدان·