أمهلت الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين نقابة الخطوط الجوية الجزائرية شهرين إثنين لتجديد هيئاتها، حيث طلب سيدي السعيد من الفدرالية الوطنية للنقل الإشراف على عملية تحضير الندوة الوطنية للإطارات النقابية قصد إعادة انتخاب المسؤولين الجدد الذين سيشرفون على شؤون عمال المؤسسة• ذكرت مصادر مطلعة من المركزية النقابية أن ''سيدي السعيد طلب من الأمين العام لفدرالية النقل، حميشي، التكفل بإعادة تنظيم بيت نقابة الخطوط الجوية الجزائرية من خلال الإسراع في عملية تنظيم الندوة الوطنية لإعادة تجديد هياكل ذات النقابة''• ويأتي قرار سيدي السعيد استجابة لمطلب الفروع النقابية للمؤسسة التي هدّدت منذ أزيد من أسبوع باللجوء إلى الاحتجاج على التهميش الذي يعاني منه الإطارات النقابية، الذي يسعى المسؤول الأول عن القطاع ''إلى كسر النقابة من خلال عدم إشراكها في اتخاذ القرارات التي تخص المهنة''، حسبهم• وخلص اللقاء الذي جمع أول أمس فدرالية النقل ونقابة مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية إلى ''الاتفاق على تنظيم الندوة الوطنية للنقابة في أجل لا يتجاوز الشهرين تنفيذا لتعليمات القيادة الوطنية ''على أن يتم الشروع في عملية استخراج المندوبين الذين سيشاركون في الندوة• وأكد محمد بالي، الأمين العام لنقابة الخطوط الجوية الجزائرية المنتهية عهدته في تصريح ل ''الفجر''، أن ''النقابة ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة باختيار المشاركين في الندوة الوطنية التي ستعقد قبل نهاية شهر جويلية المقبل، والتي ستكون فرصة لاختيار ممثلي العمال في إطار عملية تجديد الهياكل النقابية للمؤسسة''• وجاء تدخل سيدي السعيد عقب تنقل مجموعة من الإطارات لنقابة مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية نهاية الأسبوع الفارط إلى مقر المركزية النقابية، حيث التقت بالأمين الوطني المكلف بالمالية وأطلعته على المشاكل التي تعيشها هذه النقابة، والتي من شأنها أن تأخذ أبعادا خطيرة في حالة استمرار الوضع على حاله''• وسلم النقابيون لائحة مطالب تضمنت الانشغالات التي رفعتها النقابة للمسؤول الأول عن المؤسسة، والتي لم تجد آذانا صاغية''، كما اشتكى النقابيون ''من تصرفات وسوء معاملة المدير العام للجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، للإطارات النقابية والتهميش الذي يعانون منه''، وهددت ''باللجوء إلى أسلوب الاحتجاجات في حالة استمرار التهميش والإقصاء من كل المشاورات''•