تشهد ولايات الوطن منذ أسبوع ؛ أزمة خانقة في مادة غاز البوتان بسبب قلة التوزيع الناتجة عن انقطاع الطرق الوطنية والولائية بحيث تشهد أغلب ولايات الوطن، أزمة غاز حادة تسببت في ارتفاع جنوني لأسعار غاز البوتان، بعد أن بلغت 500 دينار للقارورة الواحدة في عدد من الولايات. وبارتفاع موجة البرد خلال الأسبوع الجاري؛ ارتفعت أسعار غاز البوتان، لتصل في عدد من القرى والمداشر إلى سقف 500 دينار جزائري، فيما انعدم تماما بعدد من المناطق وكشف مصدر مسؤول من المدرية العامة لنفطال، أن الأزمة تسببت فيها موجة البرد المفاجئة التي ضربت أغلب ولايات الوطن، بالإضافة إلى عاملي الندرة والمضاربة التي تشهدهما هذه المادة خلال فصل الشتاء من كل عام، غير أن مصالح نفطال -حسب ذات المتحدث- تعمل على توفير أكبر قدر من الخدمة خلال فصل الشتاء خاصة، وكشف ذات المصدر؛ أن الأزمة حاليا مطروحة، لكن ليس بالحدة التي كانت مطروحة بها خلال الشهر الماضي، خاصة على مستوى الولايات الشمالية للبلاد، من بينها تيزي وزو، بجاية، البويرة من الوسط، وخنشلة، برج بوعريريج، سطيفوباتنة من شرق البلاد، بحيث عزلت عددا من البلديات والقرى التي تجتاحها موجة برد قارسة خلال هذا الأسبوع، في الوقت الذي بلغ منسوب الثلوج في عدد من المناطق 20 سنتيما ما جعلها معزولة عن العالم. من جهة أخرى؛ شهدت المضاربة بمادة غاز البوتان أوجها خلال هذا الأسبوع، خاصة بالمناطق المعزولة التي بلغ فيها سعر القارورة الواحدة من 500 دينار إلى 800 دينار جزائري، من جهتنا حاولنا الإتصال بمؤسسة نفطال للإستفسار عن الإرتفاع الجنوني لأسعار غاز البوتان، غير أنه لم يتم الرد عن جميع المكالمات التي قمنا بها. وفاة شاب بسبب البرد القارس والسكان يغلقون الطريق للمطالبة بالغاز في باتنة خرج نهار أمس، عشرات المواطنين من قرية ''أولاد واش'' التابعة لبلدية لمسان بدائرة أولاد سي سليمان في ولاية باتنة، في حركة احتجاجية عارمة قاموا على إثرها بغلق الطريق الوطني رقم 86 الرابط بين مروانة ورأس العيون على مستوى النقطة المسماة ''قنطرة الشيخ'' بالجهة الغربية، وكذا الطريق الرابط بين بلدية تاكسلانت والطريق الوطني رقم 86 من الجهة الشرقية، وذلك بالحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية ووضع عوائق مختلفة على مستوى الطريقين المقطوعين، مانعين بذلك حركة المرور في وجه المارة، وتأتي هذه الاحتجاجات لمطالبة مسؤوليهم بضرورة تزويدهم بمشروع غاز المدينة الذي تجري به أشغال الإنجاز عاليا بمقر البلدية ويمر بقريتهم الأنبوب الرئيسي الناقل لهذه المادة إلى بلدية تاكسلانت. وحسب بعض المحتجين الذين تحدثوا إلى ''النهار''، فإن وضعهم المعيشي في فصل الشتاء أصبح مزريا جدا، ويتجسد ذلك من خلال رحلات بحثهم اليومي عن قارورات غاز البوتان ومادة المازوت التي تعرف ارتفاعا كبيرا في أسعارها مع كل حلول لفصل الشتاء. كما طالب المحتجون بضرورة تدخل السلطات المعنية قصد ربط المساكن المبنية حديثا في إطار مشروع البناء الريفي بشبكة الكهرباء، لوضع حد للخطر الذي أصبح يلاحقهم نتيجة الربط العشوائي لأسلاك كهربائية من الأعمدة المجاورة. إلى ذلك، كانت البرودة الشديدة التي اجتاحت قبل يومين منطقة الأوراس على غرار ولاية باتنة والمصحوبة بتساقط كميات معتبرة من الثلوج السبب في وفاة شاب يبلغ من العمر 30 سنة، والذي عثر عليه مواطنون صباح أمس الأول، جثة هامدة متجمدة بحي حمادة بمدينة عين التوتة، قبل نقله إلى المستشفى ثم دفنه بعد صلاة ظهر أمس الأول دائما بمقبرة المدينة.