تقع بلدية عين القصير في أقصى جنوب ولاية المدية، على بعد 123 كلم في النقطة الحدودية مع ولاية المسيلة، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات 2008 نحو 5000 نسمة، وتتربع على مساحة 257 كلم مربع، يغلب عليها الطابع الجبلي الصخري تكثر فيها في فصل الصيف لسعات العقارب وتتعرض في الشتاء لخطر الفيضانات نتيجة كثرة المنحدرات. وقد شهدت هذه البلدية إبان العشرية السوداء هجرة جماعية للسكان، وبعد تدابير المصالحة الوطنية عادت الروح إلى هذه البلدية المصنفة من أفقر بلديات ولاية المدية. مشروع الهضاب العليا أمل السكان جاء مشروع الهضاب العليا المبرمج من طرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبدالعزيز بوتفليقة، الذي أعاد الروح للمناطق الجنوبية الصحراوية وبلديات الجهة الجنوبية لولاية المدية من المناطق التي برمجت في هذا المشروع، حيث استفادت عين القصير من توصيل غاز المدينة ووصلت نسبة الإنجاز به إلى 80 بالمائة. ومما شجع على عودة السكان إلى مساكنهم تعبيد الطريق الولائي رقم 94 الرابط بين شلالة العذاورة وعين القصير والمتصل بالطريق الوطني رقم .40 أما بالنسبة للطرق الريفية فشهدت المنطقة شق أكثر من 28 كلم لفك العزلة عن مداشر أولاد ميمون وأولاد جحجوح والمصابحية والمعاش من طرف مصالح الغابات. وفي الجانب التربوي تعززت المنطقة ببناء إكمالية جديدة لفك الخناق عن الإكمالية القديمة التي هي في حالة يرثى لها ومهددة بالانهيار نتيجة خطر الفيضانات بالرغم من تخصيص الولاية مبلغا معتبرا لهذه المنطقة لمحاربة الكوارث الطبيعية وفقا للبرنامج الوطني.