وصف عمال ونقابة وحدة التكويك الممون الرئيسي للفرن العالي بمادة الفحم الحجري، قرار إطفاء أفران المفحمة بالخراب العاجل لمركب ''أرسيلور ميتال''، مؤكدين أنها مجرد مكيدة تهدف إلى تحطيم هذا الصرح الاقتصادي الهام، حيث أن عملية تجديد المفحمة قد تمت أواخر التسعينيات، وكانت تشتغل في ظروف حسنة مع إنتاج يتماشى واحتياجات جديدة، تمثلت في سوء استغلال وإفراط إنتاجي وغير عقلاني للمفحمة، مع سوء التسيير نتيجة عدم التزويد بقطع الغيار اللازمة، ما أدخل هذه المفحمة في حالة تدهور مستمر أدى إلى تفاقم المشاكل بها لكن دون الوصول إلى حد الانفجار• من جانب آخر، ناشد عمال ونقابة وحدة التكويك بالمفحمة التي تم توقيف عملها نهائيا، يوم أول أمس، رئيس الجمهورية التدخل ووضع حد للتجاوزات والنوايا الخبيثة التي باتت تهدد مستقبل الوحدة ومصير 300 عامل بها، وفي هذا السياق أكدوا على ضرورة تجديد المفحمة لضمان مناصب عملهم• من جانبه إسماعيل قوادرية، الأمين العام لنقابة ''أرسيلور ميتال''، أكد على ضرورة التروي إلى حين انتهاء الخبرة البوسنية والروسية، واتخاذ القرار المناسب لمراسلة الأمين العام الوطني للاتحاد العام لعمال الجزائريين ورئاسة الجمهورية في حال مخالفته الإدارة الفرنسية بترميم المفحمة التي يبدو أنها ستستنزف مبالغ مالية ضخمة لإعادة تشغيلها مجددا•