سلم الأمين العام لنقابة آرسيلور ميتال نهار أول أمس، تقريرا مفصلا عن حالة مفحمة المركب مرفوقا بمفكرة عن الوضع الراهن لها، لوزير الصناعة والاستثمار حميد طمار، وأخرى للمركزية النقابية، وذلك عقب اجتماع التقى خلاله بالأمين العام للوزير بحر هذا الأسبوع، وبسيدي السعيد نهار أول أمس• وجاء في المفكرة أن فشل مشروع ترميم مفحمة آرسيلور ميتال من شأنه غلق أبواب الفرن العالي الذي يعمل بفضل إنتاج المفحمة من الفحم المحول، ما يعني إحالة مئات العمال على البطالة والدخول في دائرة خراب هذا الصرح الاقتصادي الذي يتطلب تدخل السلطات العليا للبلاد لإنقاذه، وخاصة إذا لم توافق إدارة لوكسمبورغ على تمويل عملية التهيئة والترميم. في هذا السياق اقترحت النقابة على وزارة الصناعة الاستفادة من الامتيازات التي تمنحها الدولة بخصوص عقود الاستثمار سارية المفعول، إلى جانب الاستفادة من تسهيلات الوكالة الوطنية للتطوير الصناعي مع دعم قوانين حماية الصناعة الحديدية بالجزائر، بضمان توازن الشروط الجنائية• عند هذه المطالب أوضحت نقابة آرسيلور ميتال أن مساعيها لإنقاذ مركب الحجار مرهونة بتدخل السلطات العليا بالبلاد لحماية آرسيلور ميتال من شبح الغلق وإحالة أزيد من 7000 عامل على البطالة، علما أن الإدارة الفرنسية قد أبدت موافقتها، المبدئية على ترميم المفحمة شرط موافقة إدارة لوكمسبورغ على مبلغ الترميم المرجح أن يساوي الملايير، وأمام تخوف من عدم الموافقة الترميم يبقى مركب الحجار على صفيح ساخن، كما يبقى ملف تمويل ترميمات مفحمته كرة في ملعب الحكومة التي عليها أن تفصل فيه عاجلا، لأن غلق وحدته تعني خسائر مالية معتربة لهذا المركب الذي لا زال إلى وقت قريب يتعرض للنهب والسرقة من طرف يسمى بمافيا النفايات الحديدية بعنابة•