اعتبر رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، أن الحكومة الجزائرية لا تنتهج إستراتجية ناجعة لمحاربة الهجرة غير الشرعية، ودعاها إلى ضرورة الحسم في الأمر، وأن لا تكتفي بدور الحارس الأمني في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأرجع سبب طلب الحكومة الإسبانية من السلطات الجزائرية أول أمس التعاون من أجل وقف موجة الهجرة غير الشرعية التي تشهدها سواحلها الشرقية إلى التدفق المكثف للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من الجزائر• وقال بلمداح، في اتصال هاتفي، إن تكثيف الحراسة على الشواطئ والسواحل لا يكفي لحل معضلة الهجرة السرية، بل يجب البحث عن الأسباب الجوهرية لانتشارها ومعالجتها كالبطالة، وفتح المجال أمام العمل المنظم في دول الاستقبال الرئيسية بالتفاوض مع الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، إسبانيا وإيطاليا، لافتاك عقود عمل للشباب، على غرار تونس والمغرب، مضيفا أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا من الجزائر إلى إسبانيا بحر الأسبوع الفارط يتجاوز 200 مهاجر• ووافق المتحدث ما ذهبت إليه المسؤولة الإسبانية في أن ''سواحل ليبانتي ''بالجهة الشرقيةلإسبانيا، أصبحت تمثل طريقا للهجرة غير الشرعية'' والتي شككت في وجود شبكات متخصصة في تهريب الحرافة، ومكنت آخر عملية قامت بها وحدة بحرية تابعة للحرس المدني خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي من إيقاف 16 مهاجرا سريا جزائريا بعرض ساحل كابو دي غاطا، قرب ألميريا• وكان الملك الإسباني خوان كارلوس ووزيره للخارجية، ميغيل أنخيل موراتينوس، قد زار الجزائر في وقت سابق لبحث قضية الهجرة السرية•