نفت حركة مجتمع السلم أن يكون رئيسها أبو جرة سلطاني قد تعرض لمحاولة القبض عليه في سويسرا وأنه ''خرج من التراب السويسري فارا عبر فرنسا''• وجاء في بيان توضيحي لحمس مساء أمس أن الحركة ''تكذب جملة وتفصيلا وبشكل قطعي كل ما تداولته الصحف'' حول تعرض أبو جرة سلطاني ''لمحاولة القبض عليه في سويسرا''• و''أكدت حمس أن السيد رئيس الحركة الشيخ أبو جرة سلطاني قد دخل التراب السويسري يوم 15 / 10 / 2009 بدعوة من رابطة مسلمي سويسرا وغادر يوم 17 / 10 / 2009 من مطار جنيف على متن الخطوط الجوية الجزائرية متجها إلى مطار هواري بومدين الدولي•••''• وأضاف بيان حمس أنه كانت لسلطاني ''لقاءات مع أبناء الجالية الجزائرية، مثلما كان مبرمجا، وكان في توديعه سعادة السفير الجزائري وسعادة القنصل''• واختتم بيان حركة حمس بالإشارة إلى ''أننا لم نسمع بالدعوى القضائية المزعومة إلا من خلال الصحف الجزائرية''• وكان محمد جمعة القيادي في حمس قد رفض الإدلاء بأي تصريح حول القضية باعتبار أنه كان مسافرا، ويجهل حيثيات الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام وهذا في اتصال هاتفي أجرته معه يومية ''الفجر'' أمس، واكتفى بالقول إن الموضوع سيطرح على اجتماع المكتب الوطني اليوم في دورة عادية، مؤكدا على أن اجتماع اليوم اجتماع دوري تعقده الحركة كل أسبوع لدراسة قضايا مختلفة• وكانت وسائل إعلام جزائرية قد أوردت أمس خبر محاولة اعتقال الأمن السويسري لرئيس الحركة أبو جرة سلطاني بجنيف، وفقا لمذكرة توقيف أصدرها قاضي تحقيق تلقى شكوى من منظمة حقوقية سويسرية تدعى ''تريال'' تعنى بقضايا جرائم الحرب والتعذيب والجرائم ضد الإنسانية، وتتحدث عن ''ضلوع'' أبو جرة سلطاني، أثناء توليه منصب وزير في الحكومة سنة 2005 ، في تعذيب موظف بوزارة الدفاع الوطني وهو المدعو أنور مالك• من جهة أخرى، نقل موقع ''كل شيء عن الجزائر'' أمس تكذيبا من مصدر من وزارة العدل السويسرية، لم يكشف عن اسمه، ما تناقلته بعض الصحف بخصوص مغادرة أبو جرة سلطاني التراب السويسري خوفا من تعرضه للاعتقال وقال المصدر ''إنه لا توجد أي إجراءات من هذا النوع في بلده''، وأشار إلى أن قضاء بلده ليس من صلاحياته النظر في قضية جرت أحداثها خارج سويسرا''• ونقل أمس موقع ''سويس أنفو'' الإخباري بيانا عن منظمة ''تريال'' تؤكد فيه ''هروب'' وزير جزائري سابق ومسؤول سياسي متهم في قضية تعذيب من العدالة، وذكر البيان أن الأمر يتعلق برئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، الذي كان يقوم بزيارة إلى جنيف الأسبوع المنصرم، ويشير البيان إلى أن أبو جرة سلطاني قد ''هرب'' بعد إيداع شكوى لدى قاضي التحقيق بمحكمة ''فريبورج'' تتعلق بالتعذيب• وذكر بين منظمة ''تريال'' أن الشكوى أودعت لديها من طرف أنور مالك موظف سابق بوزارة الدفاع الجزائرية، والذي أدخل أبو جرة في خصام متعلق بتجنيد أحد الشباب الجزائري في أفغانستان• ويضيف البيان أن أنور مالك تحدث عن تعرضه للتعذيب في الفاتح جويلية 2005 بحضور الوزير السابق ورئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، في أحد المراكز السرية•