نفت حركة مجتمع السلم أن يكون رئيسها أبو جرة سلطاني قد تعرض لمحاولة القبض عليه من طرف الشرطة السويسرية، كما نفت الحركة أن تكون العدالة السويسرية قد سجلت أصلا قضية ضد الرجل الأول في حمس. * وقال الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية، محمد جمعة، الذي تنقل أمس إلى مقر "الشروق" رفقة قياديين من الحركة، إن"القضاء السويسري كذب جملة وتفصيلا أن يكون قد أصدر مذكرة توقيف بحق الشيخ أبو جرة سلطاني"، وأوضح المتحدث أن وزارة العدل السويسرية "تعجبت" من الأخبار التي تحدثت عن خروج الوزير السابق من التراب السويسري فارا عبر التراب الفرنسي. * وذكر مجمد جمعة أن سلطاني "دخل جنيف بدعوة من رابطة مسلمي سويسرا، وغادرها عبر الخطوط الجوية الجزائرية متجها إلى مطار هواري بومدين، بعد أن التقى مع أبناء الجالية الجزائرية، كما كان مبرمجا"، وأضاف الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية في حمس، أن رئيس الحركة غادر التراب السويسري عبر القاعة الشرفية لمطار جنيف وبحضور سفير وقنصل الجزائر بهذه الدولة، متوجها نحو الجزائر دون المرور على التراب الفرنسي. * وتعليقا على ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن فيليب غرانت، المسؤول في المنظمة الحقوقية السويسرية غير الحكومية "تراك إنبينيتي أولوايز" المعروفة اختصارا ب "تريال"، الذي قال إن المنظمة أودعت شكوى ضد وزير الدولة السابق لدى محكمة مقاطعة فرايبورغ (غرب سويسرا)، بتهمة تعذيب الضابط السابق واللاجئ حاليا المدعو أنور مالك، أكد جمعة أن العدالة السويسرية لا تخوّلها قوانينها محاكمة أشخاصا في قضايا لم تقع على أرضها، غير أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن ذات المنظمة خلقت مشاكل لوزير الدفاع الأسبق خالد نزار عندما زار سويسرا. * واستند القيادي في حمس على تصريح دامين شارفار، محامي أنور مالك، الذي أكد على أن العدالة السويسرية لم تصدر أية مذكرة توقيف ضد أبي جرة، مشيرا إلى أن الأمر نقلا عن المحامي لم يتعد طلب مواجهة بين رئيس "حمس" والضحية المزعوم، غير أن ذلك يبقى مرهونا بموافقة أبو جرة. * وحمل محمد جمعة بشدة على المنظمة غير الحكومية "تريال" التي فجرت القضية، ووصفها ب "المشبوهة"، لا فتا إلى أن "ما صدر عنها لم يكن مفاجئا، طالما أنها تضم عددا من الفارين من الجيش الوطني الشعبي المطلوبين للعدالة، على غرار الضابط الفار، محمد سمراوي، ومرد دهينة المحسوب على الفيس المحل.." * وانتقد القيادي في "حمس" المدعو أنور مالك، وقال إنه شخص مشبوه، طال بأذاه الكثير، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "هذا الشخص لفق تهما لإعلاميين وسياسيين، بينهم قياديين في الحركة، منهم فريد هباز وأحمد الدان، وثبت فيما بعد أنهم أبرياء".