كذبت حركة مجتمع السلم أن يكون رئيس الحركة أبو جرة سلطاني قد تعرض لمضايقات أمنية على التراب السويسري، أو أن يكون قد غادر الأراضي السويسرية فارا عن طريق فرنسا كما أوردت ذلك بعض الصحف الوطنية نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة· وفي هذا الشأن قال محمد جمعة الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية لدى حمس، في تصريح صحفي تلقت ''البلاد'' نسخة منه، إن حمس تكذّب جملة وتفصيلا وبشكل قطعي ما تداولته الصحف ذاتها· وأضاف جمعة أن الشيخ أبو جرة سلطاني قد دخل سويسرا في الخامس عشر من هذا الشهر بدعوة من رابطة مسلمي سويسرا، في إشارة إلى المشاركة في ملتقى نظمته الرابطة· كما أوضح المتحدث أن رئيس الحركة غادر التراب السويسري باتجاه الجزائر على متن الخطوط الجوية الجزائرية كما كان مبرمجا، وكان في توديعه في مطار مدينة جنيف، حسب نص التصريح الصحفي، السفير رفقة القنصل الجزائري· من جهتها نقلت بعض المواقع الجزائرية أن القضاء السويسري قد كذّب وجود أي إجراء توقيف في حق رئيس حركة مجتمع السلم· وأشار موقع ''كل شيء عن الجزائر'' إلى أن مصدرا قضائيا في سويسرا قد أكد أن قضاء هذا البلد الأوروبي ليس من صلاحياته النظر في قضية جرت أحدثاها خارج سويسرا·وبرأي المتتبعين للشأن السياسي في الجزائر، فإن التعاطي الإعلامي مع خبر زيارة رئيس حمس لسويسرا وعودته منها بالتسويق لما يوهم بأن شيخ حمس قد تعرض لمضايقات أمنية من قبل السلطات الأمنية أو القضائية السويسرية لا يخلو من توظيف تتقاطع مصالحه مع مصالح الجهات التي تتحامل هذه الأيام على بعض وزراء حمس تحديدا، وبالأخص الوزارات ذات المشاريع العملاقة على غرار وزارة الأشغال العمومية لأسباب وإن لم تظهر إلا أنها ليست عارية من محاولة النيل من سمعة الحزب الإسلامي وإطاراته خاصة في ظل الأداء المميز لوزرائها ميدانيا· والحملات التي طالت حمس من خلال بعض رموزها ليس سابقة في حوليات الجهات التي احترفت، سواء مع حمس أو غير حمس، سياسة الاستقواء باستهداف الجهات المعلوم من الواقع الجزائري بالضرورة أنها مأمونة الجانب سواء بالسكوت على ما طالها أو بالإعراض عنها·