كشف مدير الشركة الجزائرية-الإيطالية للطاقة الشمسية المتجدّدة، سليمي حسين، خلال المعرض الدولي الذي تجرى فعالياته بقصر المعارض للمدينة الجديدة بوهران، عن مراسلة العديد من المؤسسات الوطنية من الجيش والدرك الوطني وكذا البلديات والمستشفيات والمديريات والجامعات والهيئات الرسمية الأخرى لتزويد مصالحها وإداراتها بالطاقة الشمسية بدل استغلال الكهرباء، خاصة وأن التقنية الجديدة لا تزال تستعمل بالجزائر في نطاق ضيق ولم يتم بعد تعميمها بعدما تم التعامل بها على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، حيث تم تدعيمه بلوحات بها بطاريات لاستغلال الطاقة الشمسية التي أصبحت أحدث تكنولوجيا يتم التعامل بها وتفعيلها في المراكز والإدارات الرسمية بدول أوروبا على غرار بعض الحكومات بالعالم العربي• وأضاف نفس المسؤول أنه بعد عرض خدمات الشركة على الجيش والدرك الوطني حاولوا إنارة المناطق الحدودية والثكنات العسكرية لمكافحة التهريب الذي يقع بها خاصة على مستوى الحدود الجنوبية لمالي والنيجر وبالجهة الغربية• وأوضح ذات المتحدث أن الشركة الجزائرية الإيطالية بها أسهم 51 بالمئة جزائرية و49 بالمئة إيطالية، حيث تعد المنافس الوحيد لمؤسسة سونلغاز، خاصة وأن استعمال الطاقة الشمسية لا يشكّل إطلاقا خطورة مقارنة باستغلال الكهرباء وما ينجز عنها من مخاطر تعرّض صاحبها للموت، لكن بالرغم من ذلك قاموا بمراسلة أيضا سوناطراك - يضيف المسؤول ذاته - للتعامل بهذه التقنية وذلك من أجل اقتصاد الكهرباء وتخفيف الضغط عن سونلغاز باتجاه البلديات والقرى المعزولة والمحرومة والتي تعاني من غياب شبكة الربط، ''بحيث أننا نسعى لتعميم هذا المشروع بالمدن الكبرى وقيمة التكلفة المالية للوحة الواحدة تساوي 280 ألف دج والتي بإمكانها توفير الإنارة لمدة 7 ساعات ليلا بحيث يمكن استعمالها أيضا مدة 5 أيام على التوالي في فصل الشتاء خاصة عندما تغيب الشمس• إلا أن النهار طويل بالجزائر والشمس تشرق مدة تزيد عن 300 يوم في السنة بحيث يمكن استغلال الطاقة الشمسية من أشعة الشمس ما بين 6 إلى 7 ساعات في اليوم• وذكر مدير الشركة أن قيمة الضرائب التي يتم تسديدها للجمارك بعد استيراد معدات العمل الخاصة بالطاقة الشمسية من إيطاليا مكلفة، بحيث تصل إلى 35 بالمئة من قيمة الرسومات وذلك ما بات يعيق الاستثمار في هذا المجال• فيما تعرف هذه العملية بكندا رواجا كبيرا في استعمال الطاقة الشمسية الذين يستثمرون فيها بشكل واسع والاحتياطي من البطاريات التي تشحن بالأشعة والطاقة الشمسية يتم تسويقها للدولة كفائض في الاستعمال وذلك رغم غياب الشمس إلا قليلا بحكم المناخ الرطب لكندا وبالرغم من ذلك فالعملية منتشرة، فيما يخص استغلال الطاقة الشمسية في الوقت الذي تسطع فيه بالجزائر ما يقارب 250 يوم ويمكن استثمارها جيدا بحكم المناخ الجاف وشبه الحار الذي يسود الجزائر، إلا أننا لازلنا في مرحلة المهد في تفعيل عملية استغلال الطاقة الشمسية في الحياة اليومية والمؤسسات العملية•