تتجه الهيئات النظامية في الجزائر ممثلة في الجيش الشعبي الوطني والدرك الوطني إلى استخدام الطاقات المتجددة وإدخالها على مختلف التجهيزات والعتاد الذي تستعمله هاتين المؤسستين في خطوة أولى منهما لتجريب خلايا “الطاقة الشمسية” ونظام “الصور البركانية” وتقنية “الرياح الطيارة” استعمال تقنيات الطاقات المتجددة للحصول على الكهرباء يخفّض الأسعار ضرورة سن قانون خاص يسمح باستخدام الطاقة الشمسية داخل المنازل وهذا وفق البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة المعد مؤخرا والذي رصدت له الدولة غلافا ماليا قيمته مليار دينار بالإضافة إلى إنشاء 21 قرية خاصة بالطاقة الشمسية على المستوى الوطني. قال المدير العام لوحدة تطوير تجهيزات وعتاد الطاقة الشمسية، شيكوش أحمد، إن التحول نحو الطاقات المتجددة أصبح يمثل حتمية لتنويع مصادر الطاقة والحصول عليها لعدة اعتبارات، منها الحفاظ على البيئة والتحضير لمرحلة ما بعد البترول، كما صار جليا أن نصب الاهتمام لتطوير التجهيزات والعتاد الخاص بتوليد الطاقة الشمسية، وهو ما تركز عليه فرق العمل من الخبراء والمختصين والمهندسين العاملين بالوحدة الكائن مقرها بمدينة بوسماعيل، لاسيما وانه تم مؤخرا وضع آخر اللمسات والانتهاء من إعداد البرنامج الوطني للطاقات المتجددة وحصر أهدافه وفق ما سطرته الدولة من خلال إنجاز وحدات، منها من أوكلت لها مهمة تطوير العتاد والتجهيزات، وأخرى تتكفل بإنتاج رقائق “السليكون” و”الجرمانيوم”، وأخرى تتكفل بالطاقة الشمسية ونظام الصور البركانية. وكشف المتحدث، أمس، في تصريحات إذاعية للقناة الثالثة أن الاجتماع الذي تحتضنه وهران والخاص بمجموعة 5 + 5 لبلدان الضفة الغربية للبحر المتوسط يناقش ملف البيئة والطاقات المتجددة بحضور دول البرتغال، إسبانيا، مالطا، فرنسا، إيطاليا، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا، يدخل في إطار التعاون وتبادل الخبرات من خلال البحوث العلمية المشتركة والتنمية التكنولوجية والتكوين قصد الشروع في تنفيذ مخطط وبرنامج للطاقة الشمسية على مستوى البحر المتوسط تشارك فيه الدول المشكلة لمجموعة 5 + 5. وأعلن ذات المتحدث أن التركيز نحو استغلال الطاقات المتجددة واستعمالها، بدا يظهر جليا في الجزائر على مستوى الهيئات النظامية ممثلة في مؤسستي الجيش الشعبي الوطني والدرك الوطني، اللتين أقدمتا على تجريبها باستخدام خلايا “الطاقة الشمسية”، نظام “الصور البركانية” وتقنية “الرياح الطيارة”، حيث استفادت مؤسسة الدرك الوطني من تدعيم الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية لاسيما مدرسة الشرطة القضائية بزرالدة ومراكز الحراسة المرورية عبر الطرقات، وبعض مراكز الحراسة في المناطق الحدودية بولاية بشار. أما مؤسسة الجيش الشعبي الوطني، فستشرع في استخدام نظام “الصور البركانية” لتزويد تجهيزات الاتصالات السلكية والإشارة بالطاقة، مع العلم أنه تم لحد الآن إنشاء وحدتين لإنتاج الطاقة الشمسية باستخدام الخلايا، والصفائح بطاقة إنتاج 20 كيلوواط لكل منهما، واحدة بمنطقة “غار جبيلات” بولاية تندوف، والثانية بولاية تيبازة، على أن تكون هذه الأخيرة النموذج الأمثل للتي تأتي بعد ذلك، وسيتم مستقبلا إنجاز 21 قرية خاصة بالطاقة الشمسية عبر التراب الوطني والتي لا تزال قيد الدراسة. في ذات السياق كشف، شيكوش أحمد، أنه تمت صناعة أجهزة كهرومنزلية تعمل بالطاقة الشمسية، كما سيتم استخدام تلك الطاقة في تحلية مياه البحر وضخ مياه الآبار، مع تدعيمها قريبا بنظام “الصور البركانية”، وتقنية “الرياح الطيارة”، مؤكدا أنه مهما كانت التقنية المستعملة لتوليد الطاقة المتجددة، إلا أنها تحتاج إلى تشريع وقانون يكفل استخدامها في المنازل لاسيما وأن مؤسستي “سونلغاز” و”سوناطراك” مهتمتان بالطاقات المتجددة.