لم يكن أحد يتوقع السيناريو الخطير الذي تعرض له عناصر ترجي مستغانم، وبدأ بوكماشة بسرد وقائع الحادث قائلا ''متاعب الفريق انطلقت منذ رحلة الذهاب حينما تعرضت حافلة الفريق لعطل ميكانيكي مفاجئ بمنطقة دالي إبراهيم أجبرنا على تركها بفندق الأمير قبل أن نواصل مسيرتنا مشيا على الأقدام باتجاه ملعب الشراقة من أجل التباري مع نادي بارادو الذي أجبرناه على اقتسام نقاط اللقاء أول أمس• ونظرا لعدم جاهزية حافلة الفريق، اضطر المسيرون لاستخدام سيارات الأجرة في رحلة العودة إلى الديار لتنطلق بذلك رحلة الموت، إن صح التعبير• ''البداية كانت حينما اتفق الجميع على تحديد بلدية وادي الفضة كمنطقة لاخذ الراحة وتناول العشاء''، وأضاف محدثنا ''الخطأ الجسيم الذي ارتكبه المسيرون هو نسيانهم المشكل القديم الذي كان مطروحا بينهم وبين صاحب المطعم الذي أحسسنا في البداية أنه ليس راضيا عن تواجدنا بمطعمه بدليل الخدمات التي لم تكن في المستوى• هنا الأمور كانت عادية نوعا ما ولكن بمجرد أن تقدم أحد المسيرين من أجل دفع حساب العشاء تفاجأ بمبلغ مبالغ فيه قبل أن يطلب ذات المسير تفسيرا إلا أن صاحب المطعم رفض وطالبه بالدفع الفوري، لكن المسير رفض لتختلط الأمور بينهما لكن سرعان ما عاد الهدوء الذي يسبق العاصفة بدليل إقدام أحد عمال المطعم على ضرب أحد اللاعبين وهو حامل معه فأسا، فلم نجد أي وسيلة لندافع عن أنفسنا سوى الفرار ولكن تفاجأنا بوجود حارس المرآب الذي كان ينتظرنا في الخارج وهو حامل معه بندقية لم يتوان عن إطلاق النار علينا بطريقة عشوائية أوقع من خلالها إصابات متفاوتة من بينها زميلي كرودة الذي أصيب برصاصة على مستوى الكعب إلى جانب الحارس بلعربي في الكاحل والحالة الخطيرة للاعب هني الذي تمزق فخذه كليا جراء تعرضه لوابل من الرصاص وهو ما تطلب نقله على جناح السرعة لمستشفى الشلف ثم العاصمة لأصبح بعد ذلك رهينة في يد هؤلاء ليخيروني بين دفع المبلغ أو ألقى نفس مصير زملائي لأضطر للدفع• لحسن الحظ أن بعض الناجين تمكنوا من الاتصال برجال الدرك الذين ألقوا القبض على المعتدين • وأتمنى فقط أن يفصلوا في القضية بطريقة عادلة''• للإشارة فقد حاولنا الاتصال عدة مرات برئيس الفريق من أجل الحصول على معلومات أكثر والاستفسار من جهة أخرى عن حال اللاعبين المصابين، لكن دون جدوى كون هاتفه ظل مغلقا•