وحسب مصدر آخر، يسعى المخرج رشيد بن حاج، بمعية وزارة الثقافة التي تشرف على العمل، إلى إسناد الدور لأحد الممثلين الفرنسيين في حال ما إذا لم يتم الوصول إلى اتفاق مع الممثل الإيطالي، الذي يصر على تقاضي الأجر المذكور، بعد أن تمت الموافقة على أجر عجاني، الذي لا يمكن وصفه إلا بالخرافي في تاريخ السينما الجزائريّة، مع العلم أن ميزانية أضخم إنتاج سينما جزائري، كان لصالح فيلم مصطفى بن بولعيد، والذي كلّف في مجمله، حسب مصادر متطابقة، حوالي 35 مليار سنتيم، أي ما يقارب حوالي 40 بالمئة فقط من أجر إيزابل عجاني وحدها، في فيلم فاطمة نسومر، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام• فإذا كان أجر بطلي الفيلم فقط، قد يفوق 150 مليار سنتيم، كم ستكون ميزانية إنتاج الفيلم ككل؟؟ يحدث هذا في الوقت الذي صرحت فيه بعض النجمات العربيات بأنهن مستعدات لأداء دور ''جان دارك الشمال الإفريقي''، مجانا، على غرار النجمة السورية سوزان نجم الدين، التي أبدت استعدادها في مختلف المناسبات، لأداء الدور، كما كانت الممثلة الجزائرية نوال زعتر قد صرحت بأنها رشحت لأداء الدور• وكانت وزيرة الثقافة خليدة تومي قد كشفت سابقا، عن مشروع هذا الفيلم الجديد حول بطلة المقاومة الشعبية في منطقة القبائل فاطمة نسومر والزعيم الشريف بوبغلة، ووصفت المشروع، الذي تم إسناده للسينمائي الجزائري المقيم في إيطاليا رشيد بن حاج، بالضخم، مضيفة أن المخرج قام بجمع المادة الوثائقية التي تتناول فترة كفاح فاطمة نسومر وعلى بعض الوثائق المستمدة من الأرشيف الفرنسي، وخاصة الوثيقة التي عرضت بموجبها فرنسا على فاطمة نسومر أن تعيش كلاجئة في إحدى الدول التي تختارها، ورفضت العرض مفضلة الموت في وطنها، وهذا خلال افتتاح ملتقى لالة فاطمة نسومر الذي عقد بالمدية قبل أشهر• الممثلة إيزابيلا عجاني أو إيزابيل ياسمين، ابنة محمد عجاني، قد ولدت في باريس عام ,1955 من أب جزائري وأم ألمانية، وقد تزوجت بالممثل الإيرلندي الأصل دانييل داي لويس وأنجبا ولداً• بدأت حياتها الفنية مبكرا كممثلة مسرحية، ثم دخلت فرقة ''الكوميدي فرانسيس'' العريقة، وأول محطة اشتهرت بها كان ظهورها فيلم ''الصفعة'' للمخرج كلود بينوتو، أمام العملاق لينو فنتورا، نالت جائزة ''سيزار'' لأفضل ممثلة أربع مرات، كما نالت أيضا جائزة التمثيل النسائية في مهرجان ''كان'' عام 1981 عن دورها في ''امتلاك'' و''رباعية''• عرفت دائما بأنها الممثلة المثيرة للجدل، خاصة حين عادت إلى الجزائر عام 1988 لكي تدعم الاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس الشاذلي بن جديد، وقيل أنها دعمت جاك شيراك في الحملة الرئاسية الفرنسية سنة ,1988 لكنها نفت الأمر بعدة ذلك وقالت إنها لا تدعم أحداً• كما أثارت حفيظة المتشددين حين قرأت مقطعاً من ''آيات شيطانية'' للكاتب سلمان رشدي في حفل لتوزيع جائزة ''سيزار'' في باريس، وقيل إنها مصابة بداء الأيدز لكنها عادت لتنفي الأمر، وقبل عام تقريبا ظهرت في مظاهرة، ضد قرار للحكومة الفرنسية• فيما نفى منتج الفيلم مرابعي مداني أن تكون عجاني ستتقاضى هذا المبلغ، لكنه تحفّظ عن إعطاء الرقم الصحيح، مؤكدا أن الفيلم من إنتاج دولي، فرنسي-إيطالي - جزائري•