إثر خلافها الفني مع المخرج رشيد بلحاج علمت "اليوم" من مصادر سينمائية مطلعة، أن الممثلة العالمية إزابيل عجاني غادرت الجزائر الخميس الماضي، إثر خلافها الفني مع المخرج محمد رشيد بلحاج، وهذا بعد أسبوعين فقط من بداية تصوير الفيلم السينمائي "عطر الجزائر" بأعالي العاصمة، مما دفع إدارة إنتاج الفيلم "شركة نات دفزيون" إلى استقدام محضر قضائي لمعاينة غياب الممثلة عن التصوير منذ خمسة أيام. مصادرنا قالت إن إزابيل ياسمين عجاني (55 سنة) التي تلقت تسبيقا يقرب ال 40 بالمائة من أجرها المقدر ب 30 مليار سنتيم (3 ملايين يورو تقريبا) وحظيت برعاية استثنائية أثناء انطلاق عملية التصوير والإقامة.. وحسب معلومات تلقتها "اليوم" من مصادر مقربة من الفيلم، فإن مغادرة الممثلة الجزائر راجع إلى الظروف الضعيفة للتصوير، فيما ذهبت مصادر أخرى إلى القول إن مغادرتها ترجع الى إحساسها بأوجاع في الحلق مما استلزم تنقلها إلى باريس للعلاج... وإذا تأكد خبر مغادرة أو انسحاب الممثلة الفرنسية الكبيرة إزابيل عجاني من الفيلم، فقد يرهن العمل وطاقمه ككل، خاصة أنه من إنتاج مشترك بين الجزائر وإيطاليا وتونس (مساهمة المنتج العالمي طارق بن عمار) وقد عرف تنفيذ فيلم "عطر الجزائر" العديد من المشاكل المالية والتقنية مما أخر تصويره لثلاثة أشهر كاملة، فيما يشارك في تشخصيه نخبة من الممثلين من بينهم شافية بوذراع، سيد أحمد أقومي، أحمد بن عيسى وبيونة، وكان من المقرر أن يستغرق تصوير هذا العمل ستة أسابيع في الجزائر العاصمة ومشاهد في الجنوب الجزائري التي سيديرها أكبر مدير تصوير عالمي صاحب ثلاث جوائز للأوسكار الإيطالي فيتيرو ستورارو (مدير تصوير القيامة الآن).