وعد لمين مرباح رئيس جمعية المخرجين المحترفين الجزائريين بالاستقالة الجماعية لكل المخرجين الجزائريين، في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار تنمية قطاع الإنتاج السينمائي برفع ميزانية صندوق تمويل الصناعة السينمائية من 200 مليون دينار إلى 800 مليون دينار. هو المطلب الذي ستتفاوض بشأنه الجمعية مع وزارة المالية خلال الشهر الجاري، بعدما أبدت وزيرة الثقافة خليدة تومي عجز قطاعها عن توفير ميزانية كافية لرفع الدعم الخاص بالإنتاج السينمائي، وذلك خلال آخر اجتماع للجمعية بالوزيرة. يأتي هذا الموقف الصارم لجمعية المخرجين المحترفين الجزائريين في الوقت الذي تتراوح نسبة المساعدات المالية للمنتجين ما بين ما بين 10 و30 مليون دينار، على عكس بعض الدول الشقيقة مثل المغرب التي تنتج قرابة 15 فيلما سينمائيا سنويا بدعم من الدولة، وهو نفس الدعم الذي تحظى به السينما في تونس وليبيا، وهو ما يعكس أزمة السينما في الجزائر التي ستدفع جميع المخرجين الجزائريين إلى تقديم استقالة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، خاصة إذا بقي التلفزيون الجزائري يوصد أبوابه في وجوههم ووجوه المنتجين. وعن انسحاب الممثلة الفرنسية إيزابيل عجاني من فيلم ''عطور الجزائر'' للمخرج المغترب رشيد بلحاج والذي يشارك في إنتاجه التونسي طارق بن عمار، فقد كشفت مصادر من الجمعية بأن الممثلة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية إيزابيل عجاني توقفت عن التصوير دون مبرر وانسحبت عائدة إلى فرنسا دون الالتزام بعقد العمل الذي يربطها بمنتج الفيلم بالرغم من أنها قبضت 40 بالمائة من أجرها الذي بلغ 3 ملايين أورو عن دورها الرئيسي في الفيلم، مخلفة أزمة تسببت في عرقلة تصوير باقي مشاهد ''عطور الجزائر''، وهو الأمر الذي دفع بوزارة الثقافة إلى إرسال محضر قضائي للتأكد من انسحاب ''إيزابيل'' غير القانوني ومعرفة حقيقة قرارها بالعودة إلى فرنسا وتعطيل التصوير دون سبب أو مبرر.