كشف رئيس جمعية المخرجين المحترفين الجزائريين لمين مرباح في حديث ل''البلاد'' بأن خليدة تومي اعترفت صراحة بعجز وزارة الثقافة عن توفير ميزانية كافية لرفع الدعم الخاص الموجه للإنتاج السينمائي، وذلك خلال آخر اجتماع للجمعية بالوزيرة. وقال مرباح إن الجمعية تفهمت الوضع وقررت مساندة الوزيرة من خلال الاتصال بوزارة المالية من أجل رفع ميزانية الدعم الخاص بقطاع السينما والتلفزيون الذي ينبئ، حسبه، بأزمة سببها قلة الدعم من طرف الدولة، على عكس بعض الدول الشقيقة مثل المغرب التي تنتج قرابة 15 فيلما سينمائيا سنويا بإيعاز من الدولة، وهو نفس الدعم الذي تحظى به السينما في تونس وليبيا، وعليه يقول مرباح، فإن واقع السينما في بلادنا سيدفع جميع المخرجين الجزائريين إلى تقديم استقالة جماعية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، خاصة إذا بقي التلفزيون الجزائري يوصد أبوابه في وجوههم ووجوه المنتجين، على حد تعبيره. من ناحية أخرى، أكد مرباح بأن جمعية المخرجين المحترفين تضم نخبة من الأسماء البارزة في عالم السينما والتلفزيون التي اشتهرت بأعمال لا تزال شاهدة على حسن صنيعهم، وبالتالي ليس من السهل عليهم أن يقدموا على صناعة لا تليق بمستواهم الإبداعي، مضيفا ''نحن نرفض سياسة البريكولاج ونفضل أن نعيش على ذكرى أعمالنا الجيدة على أن ننزل إلى الحضيض''. وعن فيلم ''عطور الجزائر'' للمخرج المغترب بإيطاليا محمد رشيد بلحاج، قال محدثنا إن الممثلة الفرنسية إيزابيل عجاني تسببت في توقيف تصوير مشاهده بدون مبرر وانسحبت عائدة إلى فرنسا دون الالتزام بعقد العمل الذي يربطها بمنتج الفيلم والذي يعد التونسي طارق بن عمار أحد منتجيه بالرغم من أنها قبضت 40 بالمئة من أجرها الذي بلغ 3 مليون أورو عن دورها الرئيسي في الفيلم، مؤكدا بأن انسحابها خلف أزمة تسببت في عرقلة تصوير باقي مشاهد ''عطور الجزائر''، وهو الأمر الذي دفع بوزارة الثقافة إلى إرسال محضر قضائي للتأكد من انسحاب ''إيزابيل'' غير القانوني ومعرفة حقيقة قرارها بالعودة إلى فرنسا وتعطيل التصوير بدون سبب أو مبرر، كما جاء على لسانه. ويروي الفيلم ''عطور الجزائر'' قصة مصورة تقطن بباريس تجبر على العودة إلى موطنها الجزائر بسبب أبيها الذي يوشك على الوفاة بعد مرض عضال أجبره على التزام الفراش والذي تركته من أجل أن تعيش حياتها بفرنسا. وتتسبب هذه العودة في استرجاع المصورة لذكريات ماضية.