صرح مدير الشركة الوطنية للتبغ والكبريت سعيد خالف أن الجزائريين من المدمنين على استهلاك ''ماكلة الهلال'' أو ''الشمة''، يستهلكون 500 مليون كيس في السنة بقيمة مالية تفوق 22 مليار دينار، وهو مطلب السوق حسب إحصائيات الشركة التي قامت بإعدادها مؤخرا• وتنتج الشركة الوطنية للتبغ والكبريت 380 مليون كيس في العام حسب ما أدلى به مدير المؤسسة ل''الفجر''، مما يعني أن 120 مليون كيس أخرى هي من المواد المقلدة والماركات الجديدة المغشوشة التي غزت السوق في المدة الأخيرة، والتي تمثل خطرا حقيقيا على مستهلكيها، حسب ذات المتحدث، بسبب استعمال مواد جد خطيرة في إنتاجها خصوصا مسحوق الرخام، وكذا مواد كيمياوية أخرى تمثل خطرا حقيقيا على صحة مستهلكيها• وبالمقابل فإن الشمة التي تنتجها الشركة الوطنية تخضع للمراقبة والتحليل عن طريق مخابر تابعة لها من أجل ضمان مادة أقل إضرارا بصحة المستهلك• كما أكد ذات المتحدث أن مادة ''ماكلة الهلال'' التي تنتجها الشركة الوطنية للتبغ والكبريت تتعرض للتقليد من خلال صناعتها سواء في البيوت أو في ورشات خفية، ثم وضع غلاف طبق الأصل للغلاف الذي تنتجه الشركة لتضليل المستهلكين، كما أن السوق اليوم أصبحت تعج بماركات جديدة من ''الشمة'' تنتج في ذات الأماكن وتسوق بطريقة عادية، وبصفة غير قانونية دون أي رقابة، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية للتبغ والكبريت وكذا شركة ''بن شيكو'' الخاصة، هما الوحيدتان المخولتان بتسويق الشمة في السوق الوطنية• من جهة أخرى، أكد مدير الشركة أن هيئته تقدمت في العديد من المرات بشكاوى للمصالح المعنية، خصوصا بعد عمليات الحجز للمواد المقلدة التي تقوم بها مصالح الأمن في إطار التحرك لدحر عملية التقليد نهائيا، كما دعا إلى ضرورة تحرك مصالح الرقابة وتنظيف السوق من المواد الخطيرة، حسب تعبيره، من أجل الحفاظ على صحة المواطن•