أكد رئيس اللجنة الوطنية لاتحاد من أجل أوفياء جبهة وجيش التحرير الوطني، جمال الدين حبيبي، أن الغرض من المبادرة ليس دفن الأفالان أو إدخاله المتحف، وإنما إسقاط القناع عن الانتهازيين وإبعادهم من مناصب المسؤولية حفاظا على مكاسب أول نوفمبر، وهذا بمناسبة تنصيب اللجنة الولائية للاتحاد بخنشلة نهاية الأسبوع الماضي• وقد تمت عملية التنصيب بعد الاجتماع الموسع الذي جمع كلا من رئيس الاتحاد جمال الدين حبيبي والناطق الرسمي لخضر بن سعيد بأعضاء من الأسرة الثورية للمنطقة• وضمت اللجنة الولائية 16 عضوا، أغلبهم أبناء مجاهدين وأبناء شهداء ومجاهدين، فيما عادت رئاسة اللجنة إلى المجاهد بلقاسم وناس• وتضمّن بيان اللجنة الولائية الموقع من طرف الأعضاء المنصبين ورئيس الاتحاد ''إدانة واضحة للأطراف التي تطالب في الخفاء أو العلن بدفن جبهة التحرير الوطني ووضعها في المتحف''، مسجلة في السياق ذاته معارضتها للوضع الراهن المتمثل في تقزيم الأفالان داخل إطار حزب• وشدد البيان على جعل جبهة التحرير الوطني التاريخية رمزا وطنيا مقدسا ومرجعا أساسيا للوطنية السمحة والعمل على إبعادها عن كل المزايدات والمساومات مهما كان مصدرها• وجددت اللجنة الولائية التزامها بقطع الطريق أمام جميع الانتهازيين والوصوليين المتاجرين بجبهة التحرير الوطني وإحباط محاولاتهم وفضحها أمام الرأي العام، مع تمتين العلاقة بين جيل الثورة وجيل الاستقلال• ودعت اللجنة الولائية إلى ضرورة تصفية قوائم المجاهدين والشهداء، وإبعاد كل من له صلة بخيانة الثورة عن التحدث باسم الثورة وجيش التحرير الوطني• كما وجهت اللجنة بالمناسبة نداء إلى المواطنين للالتفاف حول المبادرة، والاهتمام بتاريخ الانتفاضات الشعبية، وإجبار فرنسا على الاعتذار للشعب الجزائري عن الجرائم التي ارتكبتها في حقه طيلة 132 سنة من الاستعمار•