أفاد جمال الدين حبيبي، رئيس اللجنة الوطنية لمبادرة أوفياء الجيش وجبهة التحرير بأن المشروع يهدف إلى تصفية صفوف الأسرة الثورية من الدخلاء والمزيفين، ومن الانتهازيين الذين استغنوا بعد الاستقلال على حساب الثورة ومبادئها وانشغالات المواطنين، وأعلن أن المبادرة مرشحة لأن تتطور إلى حزب سياسي في حالة تزكيته في الندوة الوطنية المقررة في 30 و31 أكتوبر، نافيا أن يكون الأمر بديلا عن حزب جبهة التحرير· وكذب حبيبي في اتصال بالجريدة، وجود أية أيدٍ خفية وراء هذا التحرك التاريخي والسياسي، موضحا أن المبادرة نزيهة ومخلصة، والدليل على ذلك أنه يقودها أعضاء نزهاء وغير متورطين في قضايا الفساد والتلاعب بالتاريخ، مذكرا في السياق ذاته بأن الأبواب مفتوحة أمام المواطنين بدون استثناء من أجل الانضمام إليها وتقديم المساهمات والاقتراحات، وسجل متزعمو المبادرة الدعم والمساندة من كل الجهات، الأمر الذي جعلهم يستمرون في التحضير للندوة· وذكر المتحدث أنه يرفض أية وصاية أو أبوة على المبادرة، موضحا أن الاتصال ببعض الوجوه التاريخية النظيفة وغير المرتبطة بمسؤوليات في مؤسسات الدولة، مثل عبد الحميد مهري، محمد الصالح يحياوي، لخضر بورقعة، والرائد عز الدين، كان بهدف إطلاعهم على مضمون المشروع ودعوتهم لحضور الندوة التأسيسية وليس الانضمام إلى المبادرة· وأوضح المتحدث أنه تم الاتصال الشخصي بمهري في منزله بمناسبة عيد الفطر، وقد سلمت له نسخة من الوثيقة وتم إعلامه بجميع الخطوات التي ستقوم بها المجموعة، وأبدى مبدئيا تجاوبا مع الفكرة، غير أنه أكد للوفد أن المبادرة تحمل وراءها مشروعا سياسيا، رغم أن الوثيقة تحمل في ظاهرها بعدا تاريخيا محضا، حيث انتقد حبيبي رد مهري على المبادرة في الصحافة الوطنية واعتبره مبالغا ومخالفا للحقيقة· وفي ذات السياق، ذكر حبيبي أنه سيتم الاتصال بكل من السيد محساس ويوسف الخطيب في الأيام المقبلة، وقال إن محساس يمثل الأرشيف الحقيقي للحركة الوطنية· وأنه سيتم نهاية الأسبوع تنصيب مكتب ولاية المدية، تيزي وزو، المسيلة، أم البواقي، قسنطينة وبرج بوعريرج، بعدما تم تنصيب مكتب غليزان الأسبوع الماضي، وردا على شبهة احتكار الأسرة الثورية للمبادرة، أشار المتحدث إلى أن مكاتب الولايات تتكون من مجاهدين وابني شهيد وابني مجاهدين ومواطنين·