سحبت اللجنة الوطنية المؤقتة لمبادرة أوفياء جيش وجبهة التحرير الوطني، الثقة من رئيسها، جمال الدين حبيبي، على خلفية تصريحات أدلى بها، اعتبرتها اللجنة خارجة عن الأرضية المتفق عليها· وأشارت اللجنة، في بيان وقعه نيابة عن اللجنة المؤقتة، ناطقها الرسمي، لخضر بن سعيد، إلى أن ''جمال الدين حبيبي أراد استعمال اللجنة لتحقيق أغراضه الشخصية، بالإضافة إلى استغلاله لهذا الإطار للتأسيس لهيكل حزبي قد يضر بالإقبال العفوي على أرضية أوفياء اللجنة''· وذكر البيان أنه تم تعيين لخضر بن سعيد خلفا لجمال الدين حبيبي، في انتظار تنظيم الندوة الوطنية، التي كان مقررا عقدها بالعاصمة في الفاتح من نوفمبر الماضي، لكنها تأجلت لعدم الانتهاء من تنصيب المكاتب الولائية عبر 48 ولاية· ويذكر في هذا الصدد أن لجنة أوفياء جبهة وجيش التحرير الوطني 54/62 قد تمكنت من تنصيب حتى الآن 20 لجنة ولائية، كان آخرها بولاية تيزي وزو، لتبرمج عملية تنصيب لجان أخرى في الشهر الجاري، بكل من سيدي بلعباس، الشلف وعين الدفلى· وتشير عملية سحب الثقة من جمال الدين حبيبي، إلى أن اللجنة تعرف مشاكل عميقة ويمكن أن تجهض الفكرة قبل هيكلتها النهائية، خاصة وأنها تلقى انتقادا واسعا من قبل الحزب العتيد، جبهة التحرير الوطني، الذي اعتبر نفسه المستهدف الأساسي من المبادرة، ووصف قادتها بالخارجين عن الطاعة والمشككين في تاريخ الثورة ورموزها·