عروض ورسوم للفنانين تنتظر الدعم من أهل الثقافة بالجزائر انطلق بحر هذا الأسبوع بقصر الثقافة مفدي زكريا الصالون الخريفي للرسم والنحت في طبعته الثانية والعدد رقم ,66 وفي هذا الإطار التقت '' الحوار '' بالفنان التشكيلي محمد لمين دوكمان الذي كشف على ايلاء أهمية للعنصر النسوي في هذه الطبعة، وكذلك من خلال إعطاء أهمية للأعمال الجديدة، مثنيا على العمل الذي قامت به مديرة قصر الثقافة السيدة بوشنتوف في منح الفرصة للعديد من الفنانين الجدد وهو ما اعتبره دعما للفنان، في مقابل هذا شدد الفنان دوكمان على ضرورة الالتفات لوضعية الفنان الجزائري الذي يكافح من اجل العيش والتقاط لقمة العيش التي لا تكفيه في هذه الظروف. وكان قصر الثقافة مفدي زكريا قد غص أمسية الخميس المنفرط بجمهور الفن التشكيلي والرسم والزخرفة والنحت، حيث عرضت الكثير من الأعمال التي جاء بها الفنانون من مختلف أرجاء الوطن. وفي هذا الإطار رجع بنا الفنان دوكمان إلى بدايات صالون الفن الخريفي والذي بدأ في العام 1903 في العاصمة الفرنسية باريس من طرف الفنان فالتون الذي نظم هذا المعرض لتعليم النشء الإبداع عبر المدرسة الانطباعية التي ظهرت في العام 1886 والتي لم تكن معروفة، حيث عمدوا إلى النحو نحو عمل جديد يخرج عن العادة والخروج عن المدرسة الكلاسيكية، وفي هذا الصدد قال اننا نهدف من خلال هذا المعرض لإظهار كل ماهو علاقته بسينوغرافية وجديد الفن في كل ما تعلق بالرسم والنحت والذهاب نحو عالم وصحوة فنية. وفي هذا الإطار التقت '' الحوار '' بعدد من العارضين من برج بوعريريج وتيزي وزو وباتنة حيث تحدثنا إلى إحدى الطبيبات وهي السيدة ليلى أمداح التي شاركت بأعمال فنية بالرسم، مشيرة أن المناسبة كانت هامة من اجل الاحتكاك بالفن والفنانين من كل ربوع الوطن، لكنها تأسفت كالفنان دوكمان لوضع الفن والفنانين، حيث أكدت أن كل ما تتقاضاه من مهنة الطب التي تمتهنها تذهب الى شراء الألوان والفرشاة وأدوات الرسم العديدة. وطالبت الفنانة بإقامة دار للعرض للبيع مشددة على أن الفنان الذي لايبيع ما يبدعه لن يستطيع مواصلة الإبداع في ظل انعدام الإمكانيات. من جانبه وفي حديث ل'' الحوار'' تحدث الفنان رزاقية نور الدين من ولاية قالمة والذي عرض لوحة وصفت بالجميلة وأخذت عنوان '' تمزيق بلادي، اكد من وراء هذا الاسم المحاولات الكثيرة لما اسماه الاساءة وجرح الجزائر من الداخل، معربا عن سعادته بالمشاركة وتبادل الخبرات مع الفنانين الآخرين. ومن جانبها اكدت الفنانة والرسامة بايو فايزة هجيرة على أهمية المناسبة التي أتيح بمقتضاها للفنان المشاركة وعرض عمله، معيبة على عدم الإعلان عن التظاهرات إلا في آخر اللحظات التي لا تمكن الفنان من التحضير، عكس هذه المرة التي شكرت من خلالها السيدة بوشنتوف على إتاحة هذه الفرصة لها لعرض أعمالها الجديدة. وعن هذه الأخيرة تحدثت لنا الفنانة بايو هجيرة ان عنوانه ومضمونه يحكي رحلة المرض الأخيرة التي لازمت والدتها المرحومة، والتي قضت قبل اشهر وانتقلت إلى الرفيق الأعلى، مشيرة انها لحظات مع الألم والعنف في آن واحد، مشيرة إلى أن العمل قد جلب كثيرا من الفنانين والنقاد، وهو اسعد ما يفرح به الفنان. وعن المطالب التي رفعتها في الأخير دعت أهل الثقافة إلى الاهتمام بالفنان والتعليم وإعلام الفنان للحضور لعرض أعماله تباعا، متمنية تكرار مثل هذه الفرص التي ستستمر إلى نهاية شهر نوفمبر.