ينظم قصر الثقافة من 29 أكتوبر إلى غاية 29 جانفي الجاري، صالون الخريف في طبعته الثانية الذي سيجمع 70 فنانا تشكيليا ونحاتا ومصورا من 28 ولاية ومن فرنسا، وسيكون بمثابة مؤسسة تعمل طوال السنة لفتح فضاءات الإبداع والعرض للفنانين دون إقصاء أوتفضيل. حاولت السيدة بوشنتوف، مديرة قصر الثقافة في الندوة الصحفية التي نشطتها أمس، التعريف بهذا الحدث الثقافي الذي يأتي ليسد فراغا رهيبا في الساحة الوطنية، بحيث يعطي الفرصة لكل الفنانين الجزائريين على حد سواء للظهور أوالظفر بفرص الالتقاء مع جمهور أوسع والولوج إلى فضاء أوسع يتجاوز الفضاء الذي نشطوا فيه، علما أن بعضهم جاء من مناطق نائية. أشارت السيدة بوشنتوف أن تنظيم هذا الصالون في هذه الفترة وتسميته بصالون الخريف راجع لكون أن هذا الفصل هو الفترة التي تفتتح فيها كل المعارض العالمية الخاصة بالفنون التشكيلية والفنون المعاصرة. من جهة أخرى، أكدت المتحدثة أن الجزائر من خلال مؤسساتها الثقافية العمومية قادرة على إبراز مواهبها على الساحة العالمية، كما أكدت من جهة أخرى على التشجيع الكامل للمواهب الشابة (أصغر عارض ذو 15 سنة) التي لم تنل حظها من الظهور، إضافة إلى الفنانين الذين صادفتهم بعض العراقيل وجعلتهم يفكرون في الانسحاب من النشاط الفني. للتذكير فقد بدأ التحضير لهذه الطبعة بشكل رسمي منذ أفريل الماضي ونظمت مسابقة لطلبة الفنون الجميلة والمعاهد الفنية لتصميم ملصقة الطبعة وتم اختيار 70 فنانا عبر الوطن (خريج معاهد أوعصامي)، وروعي إعطاء الفرصة لمشاركين جدد لم يظهروا في الطبعة الفارطة (2008). أما محافظ التظاهرة، السيد دوقمان، فأكد على أهمية الاحتكاك بين الفنانين ومشاركة بعض الأسماء الفنية الكبيرة والنقاد فيه كتشجيع لهؤلاء المشاركين، كما وعد بأن يكون الصالون مؤسسة قائمة بذاتها ستدخل في معارض دولية مشتركة لابراز قدرات ومواهب فنانينا التي لا تقل عن المواهب الأجنبية. للإشارة فإن بعض الفنانين التشكيليين القدامى باركوا التظاهرة واقترح بعضهم تنظيم موائد مستديرة مشتركة بين الفنانين والنقاد والصحافة والجمهور والتي تعتبر إلى اليوم أمرا غائبا عندنا، في حين أكد فنانون آخرون من بينهم مهندسون وإطارات سامية ترحيبهم بالتظاهرة التي تعطيهم الفرصة بعدما حرموا من المعارض الخاصة.