ويضم الصالون الخريفي الأول لوحات وتشكيلات فنية مختلفة، حيث سيعرض المشاركون في المعرض أعمالهم التي تتراوح بين الفن التشكيلي والنحت والصور الفوتوغرافية، كما سيشارك كل فنان بعملين. ويهدف الصالون الخريفي إلى إظهار المواهب الفنية الجزائرية غير المعروفة، إلى جانب إعطاء فرصة لكل الفنانين التشكيليين غير المعروفين المتواجدين داخل القطر الجزائري من أجل عرض فنهم على الجمهور وعلى الفنانين الآخرين، إضافة إلى التعريف بهم كذلك. كما يعتبر هذا الصالون فرصة من أجل تشجيع هؤلاء الفنانين وكذا نقدهم من أجل مساعدتهم على تطوير فنهم، وهو الأمر الذي أكدته "بوشنتوف" مديرة قصر الثقافة في حديثها مع "الفجر" على هامش الندوة الصحفية التي عقدت صبيحة أمس بمكتبة قصر الثقافة . وتضيف بوشنتوف أن الصالون "يهدف إلى أن تكون الجزائر العاصمة سوقا للفن، من أجل التعريف بالفن الجزائري من خلال جعل هذا الصالون سنويا إذا ما لقي المساعدات اللازمة". من جهته أوضح لمين دقمان، رئيس لجنة تنظيم الصالون، في حديثه عن تسمية هذا الصالون، بأنها تعود إلى الصالون الخريفي الذي تأسس في فرنسا سنة 1903، والذي تم تنظيمه لأول مرة من قبل مجموعة من الفنانين الذين كانت أعمالهم غير مقبولة وكانوا يشكلون المدرسة الانطباعية. وأضاف المتحدث أن مدة التحضير للصالون دامت حوالي ثلاثة أشهر ونصف، تم خلالها التنقل عبر كل ولايات الوطن من أجل اختيار أعمال احترافية ذات وزن، وهو ما يدل على أن باب الصالون مفتوح لجميع المواهب الفنية الجزائرية دون استثناء، كما طالب في الوقت نفسه بمساهمة الخواص من أجل المساهمة في إنجاح واستمرارية هذا الصالون على غرار هذه السنة، أين سجلت مساهمة شركة خاصة واحدة مولت التظاهرة وهي مؤسسة النقل "آل في آس سي" . من جهة أخرى استغل رئيس لجنة تنظيم الصالون الخريفي الفرصة من أجل الحديث عن المشاكل التي يعانيها الفنانون التشكيليون في الجزائر، وطالب بالالتفات والاعتناء بهذه الشريحة. للإشارة فإن الهيئة المشرفة على الصالون تطمح إلى جعله تظاهرة سنوية، وكذا توسيعه من خلال السماح لكل الفنانين الجزائريين بالمشاركة نظرا للطلبات التي تلقتها هذه السنة من خارج الوطن، لكن الصالون الخريفي جاء موجها للفنانين التشكيليين المتواجدين داخل قطر الوطن فقط.