شكلت الخطوط العريضة لبرنامج الأسبوع الثقافي لفلسطين، المزمع تنظيمه من 28 أكتوبر إلى 6 نوفمبر، محور اللقاء الصحفي، الذي انعقد مساء أول أمس، بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي، بالعاصمة• وأوضح نور الدين لارجان، ممثل وزارة الثقافة، أن النشاطات الثقافية والفنية للأسبوع الثقافي الفلسطيني تندرج في إطار تظاهرة ''القدس عاصمة الثقافة العربية ''2009 التي تم إحياؤها في الجزائر تحت شعار ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية''، و ذكر لارجان أن جميع النشاطات المنظمة في الجزائر خلال السنة الجارية قد تمت تحت هذا الشعار ''وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق''• وتابع ممثل وزارة الثقافة قوله إن نشاطات الأسبوع الثقافي لفلسطين، ضيف شرف الصالون الدولي ال14 للكتاب بالجزائر، لن تقتصر فقط على العاصمة، وإنما سيتم تنظيمها أيضا بكل من تيزي وزو و وهران وبرج بوعريريج وسطيف المدينة، التي ينظم بها كذلك مهرجان الأغنية المحلية، مؤكدا على أهمية هذا الأسبوع الثقافي الذي يتزامن مع إحياء الذكرى ال55 للفاتح من نوفمبر .1954 أما الملحق الثقافي لسفارة فلسطينبالجزائر، هيثم العمايري، فأشار إلى أن البرنامج يتضمن أمسيات شعرية ينشطها شعراء معروفون، على غرار أحمد يعقوب زهير أبو شعيب، وكذا المسرحيات والرقص والموسيقى، فضلا عن محاضرات، وكذا عديد المعارض المخصصة للكتاب والأزياء والصناعات التقليدية• وخلص هيثم إلى القول إن الجزائر قد ساهمت بقدر كبير في إنجاح تظاهرة ''القدس عاصمة الثقافة العربية ,''2009 مشيدا بمواقف الجزائر الثابتة ودعمها الراسخ للقضية الفلسطينية• من جهته، نوه رئيس الوفد الثقافي الفلسطيني، يوسف ترتور، بجهود الجزائر للمحافظة على التراث الفلسطيني المهدد بالتهويد، مبرزا جدية الجهاز الثقافي الجزائري في تطبيق البرنامج المسطر لإحياء تظاهرة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية على مدار السنة الجارية، و طالب الدول العربية بتجسيد مبدأ تضامنها مع القضية الفلسطينية قولا و فعلا تماما كما تفعله الجزائر• أما بخصوص برنامج الأسبوع الثقافي، فقد أوضح لارجان أنه سيكون حافلا بمختلف الفعاليات الثقافية والفنية سواء من خلال الندوات الفكرية التي سينشطها مجموعة من أهم المثقفين الفلسطينيين القادمين من قلب الأراضي المحتلة، والذين سيناقشون عددا من المواضيع من بينها ''الحياة في القدس''، ''تطور الأدب في فلسطين''، '' ثقافة التنوير في فلسطين''،'' أدب الأطفال''، وغيرها إلى جانب العروض الراقصة والمسرحية التي ستحييها كل من فرقة ''سراب''، للفنون الشعبية، وفرقة ''مسرح نعم''، بالإضافة إلى معارض للصور والحرف التقليدية•