عقدت أمس بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين باشطارزي ندوة صحفية للطاقم الفني المنظم لتظاهرة "ملتقى مسرح الطفل " الذي يعقد تحت وصاية وزارة الثقافة والجمعية الثقافية مسرح محمد اليزيد وجمعية أشبال عين بنيان وبمساهمة المسرح الوطني ووزارة التربية وسينطلق بعد غد الاثنين ويتواصل إلى غاية 31 مارس القادم . في البداية استعرض فتح النور بن براهيم المكلف بالإعلام بالمسرح الوطني الجزائري تداعيات تهديم بناية المسرح الذي تنشط فيه الجمعية المسرحية الموجة بمستغانم موضحا أن هذا التصرف لايخدم الثقافة والحركة الجمعوية كما أن قرار التهديم الذي سينفذ بعد 10أيام حرك الفنانين ومختلف الفاعلين في الحقل الثقافي لأن القرار جريمة في حق الشباب الذي وجد في مسرح الموجة نافذة للولوج إلى عالم الثقافة وممارسة المسرح ولأن غلق الفضاء سيؤدي بالشباب إلى مسارات مجهولة وأشار أن المسرح الوطني سينظم وقفة إحتجاجية تضامنا مع جمعية الموجة قريبا كما أن الجمعيات المسرحية على المستوى الوطني ستقدم أعمالها المسرحية طيلة هذه الأيام للتعبير عن رفضها تهديم هذا الصرح المسرحي الرمز في مدينة مستغانم عاصمة مسرح الهواة ورواد المسرح الجزائري . وتناولت الممثلة سعاد سبكي أهم خطوط برنامج تظاهرة "ملتقى مسرح الطفل " وأوضحت أن فكرة تنظيم التظاهرة المسرحية الخاصة بالطفل ترجع لجمعية محمد اليزيد التي تحاول سد الفراغ في مجال ثقافة مسرح الطفل مؤكدة أن وزارة الثقافة دعمت المبادرة كما اللقاء ليس مناسباتيا بل يهدف حسبها إلى ترسيخ المسرح كمكون أساسي وتربوي إلى جانب هدفه التسلوي عند الطفل حيث ستنظم ورشات للقراءة المسرحية وخرجات ميدانية لمختلف المؤسسات الثقافية كالمسرح الوطني والمتاحف لتحقيق التواصل . من جهته أستعرض رئيس جمعية أشبال عين البنيان مصطفى علوان تجربته في مجال مسرح الطفل وأهم العراقيل التي يشتغل فيها من اختار ثقافة الطفل كاتجاه للثقافة الجوارية وأوضح أن تظاهرة "ملتقى مسرح الطفل " فرصة لإكتشاف مواهب الأطفال وتنميتها حيث يستفيد من برنامج التظاهرة مختلف مدارس المقاطعات كما سيزور الأطفال المؤسسات الإستشفائية رفقة جمعيات منها جمعية"جمعية الشمس للفنون العلاجية" وأضاف متسائلا أين هومسرح الطفل والمسرح المدرسي ؟ فالمسرح غائب في المدرسة رغم أهميته في تكوين شخصيته وتنمية ذكاءه وأعاب علوان تردي الأعمال المسرحية المعروضة أمام الأطفال والتي لا تستجيب بيداغوجيا وجماليا لمعايير مسرح الطفل ما يؤدي إلى تقديم عروض سطحية بهلوانية بسبب غياب التخصص وأشار إلى تخصيص دورات تكوينية للرفع من مستوى أداء النشطين في مجال مسرح الطفل لتصحيح الرؤية والتعامل مع الطفل بجدية وعلمية . استعرض المسرحي مصطفى علوان برنامج التظاهرة والمتمثل في عروض وأغاني وألعاب ضمنها أغاني للطفولة لجمعية أشبال عين بنيان، الفرقة المتعددة الأصوات لجمعية الشمس للفنون العلاجية،مسرحية "الصديقان" للمسرح البودواوي ،مسرحية "علاء الدين والمصباح السحري" لفرقة القلعة سطيف،مسرحية"المغامرة "لفرقة القليعة، مسرحية"غابة الأحلام" فرقةالنوارس بالبليدة،ويختتم الموعد المسرحي بحفل فني مع جمعية عنادل الجزائر . وتناول ممثل جمعية " محمد اليزيد المسرحية " أهم الانتاجات التي قدمتها الجمعية لمسرح الكبار و الصغار منذ تأسيسها عام 1987 ، وأوضح أن فكرة تنظيم ملتقى جاءت من الفراغ المسجل في مجال مسرح الطفل بالجزائر ، لان المسرح يربي الأجيال ، كما شكر مجهودات وزارة الثقافة والتربية في الحركة المسرحية الخاصة بالطفل وكشف عن تكريم نخبة من الشاب المنشغلين بمسرح الطفل.