ذكرت عائلات تقيم في بلدية حجرة النص ل''الفجر'' أن أبناءها تمكنوا في وقت مبكر من صباح أمس من عبور البحر والوصول إلى الساحل الإسباني، ومن ثم الدخول إلى البلد الذي تحول إلى حلم بالنسبة لكثير من الشباب الجزائريين في السنوات الأخيرة، وأكدت هذه العائلات التي رفضت ذكر أسمائها أو أسماء أبنائها أنها علمت بنجاح مغامرة الحرافة من خلال اتصال بعضهم هاتفيا بها· وحسب ذات المصادر، فإن المجموعة تتألف من ستة حرافة ينحدرون من بلدية حجرة النص، التابعة إداريا لدائرة شرشال غربي ولاية تيبازة، لا يتعدى سنهم ال30 عاما، وشاب آخر من مدينة قوراية المجاورة يعمل كحارس ليلي للميناء، تمكنت من العبور بحرا أول أمس على متن زورق مطاطي لا يزيد طوله عن 9 أمتار، تمت سرقته من ميناء فوراية، بعدما انطلقت من شواطئ بلدية حجرة النص التي تبعد بنحو 50 كيلومترا غرب عاصمة الولاية· وكان على الحرافة السير مشيا على الأقدام مسافة كبيرة تصل إلى عشرات الكيلومترات عقب الوصول إلى الساحل الإسباني، وذلك في جماعات متفرقة متكونة من فردين أو ثلاثة على أكثر تقدير، ما يرجح إمكانية القبض على البعض منهم، خصوصا أولئك الذين لم يتصلوا بعائلاتهم حتى هذه اللحظة، ومن بين هؤلاء المغامرين، حسب نفس المصدر، ابن إمام مسجد حجرة النص، وابن حرفي معروف بذات البلدية. ويعكس الأمر خللا في الإجراءات الأمنية الوقائية، سواء في إسبانيا أو الجزائر، ويثبت مرة أخرى أن أعداد الناجحين في العبور أصبح كبيرا مقارنة مع الموقوفين أو أولئك الذين يلقون حتفهم أو يتم فقدانهم في عرض البحر·