ليضع زملاء الهداف سون هيونج مين حدا لمسيرة المنتخب الوطني في هذه الدورة بعد تجربة قصيرة تعتبر الأولى من نوعها مند نشأة فئة الأشبال· ورغم الخروج المبكر لزملاء القائد بزاز من المونديال وخلو رصيد الفريق من أي نقطة، إلا أن المدرب عثمان إبرير اعتز كثيرا بالمستوى الذي ظهر به أشبال الخضر في هذه الدورة رغم غياب النتائج· وقال إبرير في تصريح عبر موقع الفيفا أن الإقصاء المبكر لمنتخب الوطني يعود بالدرجة الأولى لنقص التجربة في مثل هذه المناسبات ''حتى نكون واقعيين أعتقد أنه قبل بداية المونديال صرحت أن هدفنا من خلال هذه الدورة يبقى اكتساب تجربة أكبر بالاحتكاك مع المنتخبات القوية، رغم ذلك فقد وقفنا الند للند مع منتخبات مرشحة لبلوغ النهائي أو التتويج باللقب والبداية كانت من أول مواجهة حيث أسلنا العرق البارد للمنتخب الإيطالي، قبل أن تصنع الخبرة الفارق في اللحظات الأخيرة لننهزم بشرف وبشهادة الجميع· أما في المباراة الثانية أمام الأورغواي حاولنا تدارك الوضع إلا أن تواصل عقم الهجوم ونقص الفعالية حالا دون ذلك أمام خصم كان أحسن منا وتمكن من استغلال الفرص المتاحة له بتحويلها إلى أهداف· وبشأن اللقاء الأخير الذي كان الأصعب باعترافي شخصيا فقد فازت كوريا الجنوبية عن جدارة واستحقاق· إنها تملك أفضل فريق في المجموعة، ولا شك في ذلك فمن بين مبارياتنا الثلاث، كان المنتخب الكوري أشد خصومنا وأقواهم، لست مستاء من النتيجة، بل على العكس من ذلك، أنا فخور بالمستوى الذي قدمه لاعبونا، حيث بذلوا جهداً جباراً لإعطاء أفضل ما لديهم في نيجيريا''· وأضاف إبرير ''لقد كانت هذه البطولة بمثابة درس مفيد لهم، وأتمنى أن تساعدهم هذه المشاركة في مستقبلهم الكروي· أعتقد أن كوريا الجنوبية كانت أفضل منا لكن يجب ألا ننسى أن أبنائي أبلوا البلاء الحسن في المباراتين السابقتين أمام إيطاليا والأوروغواي، حيث أظهروا للجميع أنهم قادرون على مجاراة خصومهم''· ورغم الخروج المبكر للمنتخب الوطني الذي عجز عن تسجيل هدف واحد في حين تلقى دفاعه خمسة أهداف كاملة، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المتتبعين من الحديث عن إيجابيات أشبال الخضر، بدليل اعتراف موقع الفيفا بالأداء المميز لبعض العناصر الوطنية على غرار المدافع ذي القامة الطويلة محمد شرشار الذي قالت أنه يتمتع بإمكانيات لا بأس بها وبالهدوء والانضباط فوق الميدان، وقد ظهر ذلك جليا خلال المواجهات التي خاضها الفريق· وتلقى شرشار عرضا من قبل أحد المناجرة لنادي نانسي الفرنسي يعرض عليه الاحتراف، إلا أنه فضل التريث قليلا· الوجه الثاني الذي لفت الأنظار خلال هذا المونديال القائد والقلب النابض إن صح التعبير في صفوف الخضر هو عبد الحكيم بزاز الذي لا يزال يخطف الأضواء، بدليل العروض التي تلقاها من قبل عدة مناجرة الذين تنقلوا خصيصا إلى نيجيريا لمعاينة واصطياد العصافير النادرة· مدرب كوريا الجنوبية كوانج جونج لي: ''عناصري انتفضت بقوة أمام الجزائر'' ''لقد أصبنا بخيبة كبيرة عقب هزيمتنا أمام إيطاليا، ولكننا عملنا بجد وبذلنا مجهوداً كبيراً بعد ذلك· وقد كان الأمر يستحق كل تلك التضحيات حيث دافعنا بشراسة وسجلنا هدفين في وقت مبكر وأظهرنا شيئاً من النجاعة أمام الجزائر· والآن سيتعين علينا مواجهة المكسيك في ثمن النهائي، حيث سندخل المباراة مسلحين بالإرادة والعزيمة والثقة في قدراتنا ومؤهلاتنا· كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل لأهالي كادونا الذين آزرونا وساندونا''·