بين المنتخب الجزائري وبين حامل لقب دورة 2005 المنتخب الغامبي في مباراة أقل ما يقال عنها أنها ثأرية، باعتبار أن أشبال المدرب إبرير واجهوا نفس المنتخب في المباراة الثالثة من الدور الأول ومنيوا بأول هزيمة لهم• يتقابل الفريقان من جديد ولكن هذه المرة في النهائي، مما يعني أن المعطيات تختلف• فزملاء صانع ألعاب الخضرو عبد الحكيم بزازو عازمون كل العزم على رفع التحدي والتتويج بلقب الدورة بما أن كل الظروف مهيئة لتحقيق ذلك، بداية من التحفيزات التي وعدتهم بها الفيدرالية في حال نيل اللقب، مرورا بالعمل البسيكولوجي الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني من أجل إبقاء اللاعبين مركزين ووصولا إلى الدعم الجماهيري الواسع والذي سيكون حاضرا بقوة اليوم دون شك، من أجل تشجيع ومساندة المنتخب الجزائري الذي لا يزال يصنع الحدث• الضغط على حامل الكرة وتطويق مهاجمي المنافس يبدو أن الخطة المنتهجة من قبل الطاقم الفني الجزائري خلال مباراة المنتخب البوركينابي في الدور نصف النهائي، كانت ناجحة إلى حد بعيد، بدليل الوجه المشرف الذي ظهر به زملاء آيت فرفان الذي أبهر جميع المتتبعين، بمن فيهم رئيس الكاف، السيد عيسى حياتو الذي أثنى بدوره على أشبال الخضر، مباشرة عقب اللقاء، مطالبا القائمين على شؤون الكرة الجزائرية بالاهتمام بهذه الفئة، باعتبارها تمثل المستقبل، حيث طبق المدرب الوطني إبرير خطة تكتيكية محكمة تعتمد بالدرجة الأولى على ممارسة الضغط على حامل الكرة قصد استرجاعها بسرعة والانطلاق في بناء اللعب من الخلف، مع تمريرات قصيرة، وهي التي أقلقت الخصم الذي كان يتعمد الخشونة في كل مرة من أجل انتزاع الكرة• أما الخطوة الثانية عند تضييع الكرة، فتتمثل في غلق المنافذ أمام مهاجمي المنتخب البوركينابي، بداية من وسط الميدان، مع تكسير اللعب ليتفوق الخضر على منافسهم تكتيكيا، باعتراف المدرب موراس الذي أقر بالهزيمة• من جهته، أكد المدرب إبرير أنه سيعتمد بنسبة كبيرة على نفس الخطة، بالنظر إلى أن المنتخب الغامبي يملك نفس طريقة لعب المنتخب البوركينابي والمتمثلة في انتهاجه خطة دفاعية محضة، مع الاعتماد على سرعة مهاجميه لإرباك دفاع الخضر• الغامبيون بدفاع لا يقهر والخضر يعوّلون على الإرادة مهمة أشبال المدرب إبرير لن تكون سهلة بدون شك، بالنظر لطبيعة وقوة المنافس الذي حقق نتائج جيدة خلال هذه الدورة، والبداية كانت من أول مباراة حين هزم المنتخب الغيني بهدف دون رد، ليرسم تأهله إلى نصف النهائي بعد إطاحته بالمنتخب الكاميروني بنتيجة هدفين لصفر، ثم المنتخب الجزائري بنفس النتيجة، حيت يملك أحسن دفاع منذ بداية هذه الدورة كونه لم يتلق أي هدف لحد الآن• كل هذه المعطيات تؤكد صلابة الخط الخلفي، وكذا قوة القاطرة الأمامية لهذا الفريق، الذي يأمل هو الآخر في التتويج باللقب للمرة الثانية، بعد الذي ناله في 2005 حينما هزم منتخب غانا في النهائي الذي جمعهما في غامبيا، بنتيجة هدف دون رد• ومن جهتهم، أشبال الفريق الوطني يعولون على الإرادة والعزيمة من أجل الثأر للمواجهة السابقة، ومن ثم التتويج بلقب الدورة والذي يريد الطاقم الفني أن يحسمه في التسعين دقيقة كون بعض العناصر في المنتخب تعاني من الإرهاق، وهي الأمور التي قد تخلط أوراقه في حال ذهاب الفريقين إلى الوقت الإضافي، ليجد إبرير نفسه في موقف حرج بخصوص انتقاء العناصر الأساسية، بالرغم من اكتمال التعداد، مقارنة بالمواجهات الفارطة• حضور حياتو يحفز زملاء بزاز سيكون رئيس الكاف، عيسى حياتو، مرة أخرى حاضرا بملعب الدارالبيضاء لمشاهدة النهائي• ومن المحتمل أن يكون ذات المسؤول هو من يسلم الكأس للفريق المتوج، إضافة إلى تكريم أحسن لاعب في الدورة• تصريحات حياتوالذي أثنى كثيرا على المنتخب الجزائري مباشرة عقب إطاحته بالمنتخب البوركينابي بالنتيجة والأداء، حفزت زملاء بزاز على المواصلة على نفس الريتم والعزيمة من أجل التتويج بأول لقب تاريخي أمام منافس سيعتمد دون شك على الجانب البدني، من أجل التفوق على العناصر الوطنية خاصة في الصراعات الفردية مما يعني أن مهمة صاحب البذلة السوداء لن تكون سهلة في مثل هذه المواجهة التي ستلعب على جزئيات فقط، كما سبق وأن صرح بذلك المدرب الجزائري عثمان إبرير•