ففي أول مباراة لهم أمام المنتخب الكاميروني فاز زملاء بن دحمان باللقاء، ثم تفوّقوا بعدها على المنتخب الغيني بنفس النتيجة قبل أن يهزموا أمام المنتخب الغامبي في اللقاء الثالث، ليتأهلوا إلى الدور نصف النهائي ويجتازوا عقبة البوركينابيين بسلام في مواجهة مثيرة لمنتخبنا الوطني، الذي خرج وصيفا لبطل الدورة المنتخب الغامبي الذي تفوق عليه في المباراة النهائية ويفوز بالتاج الإفريقي حينها في دورة كانت من أحسن الدورات وأجملها من ناحية الذكريات لأشبال إبرير• بلوغ المونديال•••حلم تحقق بفضل تألقه في المنافسة الإفريقية واحتلاله للمرتبة الثانية في دورة الجزائر، تمكّن منتخبنا الوطني من تحقيق هدف من أهدافه الأساسية وهو المشاركة في كأس العالم للناشئين والتي نظمتها نيجيريا في شهر أكتوبر الماضي• وقد حضّر لها الطاقم الفني واللاعبين كما يجب بإجراء العديد من التربصات داخل وخارج الوطن ومواجهة العديد من المنتخبات الأجنبية وديا من أجل الاحتكاك بأصحاب المستوى العالي• وعقب إجراء قرعة المونديال وقع منتخبنا الوطني في مجموعة قوية تضم منتخبات تتمتع بمستوى كبير وتتوفر على لاعبين يمتلكون إمكانيات بدنية وفردية عالية، إذ واجه زملاء فرقان المنتخب الإيطالي في أول لقاء لهم حيث انهزموا بهدف لصفر، غير أنهم كانوا في الموعد وتمكّنوا من مجابهة منتخب ''الأزوري'' المعروف بقوة لاعبيه الذين وجدوا صعوبة في اختراق دفاع ''الخضر'' والوصول إلى مرمى منتخبنا الوطني• مشاركة مشرفة وخروج مبكر من العرس العالمي بعد انهزامهم في أول لقاء، كان أشبال مدان وإبرير على موعد آخر مع منتخب الأوروغواي، وهي المباراة الثانية التي يتعثر فيها منتخبنا الوطني ليتأكد خروجه من الدور الأول قبل أن يخوض مواجهته الثالثة أمام المنتخب الكوري والتي خسر فيها كذلك• إلا أن أداء ''الخضر'' نال إعجاب وتقدير الجميع كونها أول تجربة لهذه الفئة منذ تأسيسها في المونديال والتي سمحت للاعبين كسب بعض الخبرات والتي ستساعدهم دون شك على تطوير مهاراتهم• طاقم محنك بقيادة إبرير ومدان لعل الفضل الأول في تألق أشبال ''الخضر'' يعود بدرجة كبيرة إلى الطاقم الفني للمنتخب تحت قيادة كل من المحنك إبرير عثمان والنجم السابق وصاحب الخبرة حكيم مدان• وهو الثنائي الذي ترك بصمته على عناصر التشكيلة الوطنية بانتقائه وتكوينه طيلة السنتين الماضيتين لأفضل اللاعبين والعناصر وتكوين منتخب تتمتع عناصره بإمكانيات كبيرة سمحت له بالتفوق على نظرائهم على الساحة الإفريقية، وضمنت لهم المشاركة وتمثيل الألوان الوطنية في كأس العالم للناشئين، لينتهي بذلك عمل هذين المدربين مع هؤلاء الشبان كونهم سيتنقلون إلى فئة أقل من 20 سنة مستقبلا ويتفرغ إبرير ومدان لتكوين منتخب جديد•