طالبت والدة الشاب، إسلام زعيوة، الذي فقد قبالة سواحل عنابة شهر أوت الماضي بعد اصطدام زورقهم بآخر للبحرية الوطنية في عملية مطاردة، خلال رحلة حرفة باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، بفتح تحقيق فيما جرى تلك الليلة المشؤومة على حد قولها وضرورة معرفة حقيقة ما جرى لابنها ذي الواحد والعشرين ربيعا· والدة إسلام كانت تذرف الذموع حرقة على ابنها إسلام وهي تطرق أبواب الجريدة، وقالت ''أريد أن أعرف ماذا جرى لفلذة كبدي، أريد أن أدفن ابني مثل جميع الناس إذا كان ميتا، وأن أعرف الحقيقة''، وقالت إن ابنها إسلام يدرس في السنة الثالثة بكلية الحقوق ببن عكنون، مضيفة أن الشباب الذين كانوا رفقته أكدوا أنه كان على متن القارب لحظة التصادم، وأنه هو من كان يقوم بتصوير مشهد وصول القوات البحرية، لكن البحرية الوطنية أخبرتها بأنها لم تتمكن من انتشال إسلام، في حين لم تقدم لها أية شهادة من أية جهة تثبت وفاة ولدها، ومازال في عداد المفقودين إلى غاية اليوم· واستنكرت والدة إسلام استمرار عملية تقاذفها من هيئة إلى أخرى، خاصة وأنها في وضعية اجتماعية يرثى لها، كونها مطلقة، وكل العائلة تعيش مأساة حقيقية وتتطلع كل يوم إلى حدوث معجزة لمعرفة مصير ابنها·