سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العملية تمت في عرض المياه الإقليمية الدولية :إنقاذ 28حرافا بينهم قصر في طريقهم نحو سردينيا عملية مسح شامل لسواحل الجهة الشمالية الشرقية بولايتي سكيكدة و عنابة
نجحت وحدات المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، في ساعة متقدمة من فجر أمس، في إنقاذ 28مترشحا للهجرة السرية من موت محقق في عرض المياه الإقليمية الدولية على مشارف سردينيا الإيطالية. ويتعلق الأمر بالمجموعة الثالثة من الحرافة الذين لاذوا بالفرار صبيحة الجمعة الماضي على متن مركبة تقليدية الصنع، وكانوا محل بحث مكثف من طرف القوات البحرية. وتمت عملية الإنقاذ على بعد 75ميلا بحريا شمال شرق رأس الحمراء بعد تعرض قارب الحرافة لعطب ميكانيكي على مستوى المحرك. وطبقا لتصريحات رئيس المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ، فإن الوحدتين العائمتين ''355 الوافي'' و''360 المنتصر'' قامتا منذ حادثة يوم الجمعة عملية بمسح شامل لسواحل الجهة الشمالية الشرقية بولايات سكيكدة، عنابة والطارف بحثا عن الفوج الثالث الذي فر نحو وجهة مجهولة، في وقت كانت فيه مصالح البحرية غارقة في مطاردة وتوقيف زورقين على متنهما 45حرافا. وقد اضطرت المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة إلى توسيع دائرة البحث إلى المياه الإقليمية الدولية على المسار البحري المؤدي إلى جزيرة سردينيا، في وقت تم فيه إشعار قوات خفر السواحل الإيطالية بفرار القارب المذكور. وأكد عبد العزيز زايدي أن مصالح البحرية رصدت، في حدود الساعة منتصف الليل من ليلة الجمعة إلى السبت، قاريا خشبيا تقليدي الصنع في عرض المياه الإقليمية، اتضح أنه جزائري وعلى متنه 28شابا سارعوا إلى طلب النجدة بعد عجزهم عن تحديد موقعهم أو الجهة اللازمة لنجاتهم، خاصة أن العطب الذي أصاب المحرك كان قبل 4 ساعات من وصول فرق النجدة التي باشرت على الفور عمليات الإنقاذ والإسعاف، حيث عثر على الحرافة في وضعية صحية ونفسية مزرية. وبعد التحقيقات مع عناصر الفوج تبين أن بينهم قاصرا لا يتعدى 15سنة وينحدر من ولاية عنابة رفقة 18عنصرا من الولاية نفسها، و4 شبان قدموا من قسنطينة و5 آخرين من الجزائر العاصمة. عبد المجيد خدير، ''حراف'' جريح يفر من المستشفى ويفجر ''قنبلة'' في شهادته ل''البلاد'' إسلام زهيوة.. قتيل ثان في عملية مطاردة الحرافة شدد عبد المجيد هدير، أحد الحرافة المصابين الذي نجا من موت محقق أثناء عملية مطاردة قاربهم من طرف وحدات البحرية بعنابة صبيحة الجمعة الماضي، في تصريح ل''البلاد'' عقب فراره من قاعة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، على أن الشاب إسلام زهيوة البالغ من العمر 22 سنة، وهو طالب جامعي أنهى السنة الثالثة علوم قانونية وإدارية ببن عكنون بالعاصمة، وأحد مرافقيه في الرحلة المشؤومة التي انطلقت من شاطئ رزقي رشيد ''فيفي''، ليلة الخميس إلى الجمعة الفارطة، قد لفظ أنفاسه الأخيرة على متن القارب الذي اصطدم بباخرة للقوات البحرية وكان على متنه 24شابا مترشحا للهجرة السرية، وأشار المتحدث 32 سنة الذي ينحدر من بلدية عين مليلة بولاية أم البواقي، أن الشاب إسلام هو ثاني ضحية يلقى حتفه في تلك الرحلة، حيث أصيب بجروح عميقة على مستوى الرأس والصدر كانت كافية لأن يسقط قتيلا على الفور، مضيفا أنه هو من تكفل بإغماض عينيه في حضور ابن خالته الذي رافقه في هذه المغامرة من الجزائر العاصمة إلى عنابة منذ نحو شهر، حيث حجزا مقعدين لهما في هذه الرحلة المبرمجة منذ أسابيع، بالتنسيق مع قاربين آخرين للإقلاع دفعة واحدة في الموعد المذكور سابقا. وتحدث ''الحراف'' الناجي بحسرة عن تفاصيل عملية المطاردة التي قادتها وحدات المجموعة الإقليمية، عما وصفه ''بالعنف الذي استعمل ضدهم من طرف قوات البحرية''، مؤكدا أنه مستعد للإدلاء بشهادته أمام الجهات القضائية وإبلاغها عن تفاصيل وحيثيات إحباط محاولة هجرتهم غير الشرعية في عرض البحر''. وتتناقض شهادات هذا ''الحراف'' مع الرواية الرسمية التي قدمتها المحطة البحرية لحرس الشواطئ، حيث كذب رئيس المحطة عبد العزيز زايدي جملة وتفصيلا استعمال العنف ضد ''الحرافة''، مشددا على أن نتائج التحقيق في الحادثة سيتم تقديمها إلى الصحافة، وأكد أن انشطار قاربي ''الحرافة'' جاء نتيجة لمناورة قادها قائدي الزورقين وانتهت بارتطامهم مع باخرة الوحدات العائمة التي سخرت لعمليات الإنقاذ.