يعقد اليوم رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، لقاء مع مترشحي حزبه لانتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة بقاعة الأطلس بباب الوادي، سيتم تخصيصه لإعطاء التوجيهات والتعليمات الأخيرة التي من شأنها تحفيز المرشحين للغرفة العليا وتسطير استراتيجية كل مرشح للفوز بمقعد مجلس الأمة للولاية التي تقدم بها· قال موسى تواتي رئيس حزب ''الأفانا'' أمس، في تصريح ل''الفجر''، إن ''تشكيلته السياسية تنوي دخول معترك انتخابات مجلس الأمة بقوة، وأن الوصاية على منتخبي الأحزاب الأخرى ومنطق الشكارة عاملان سيساهمان في تعزيز حظوظ مرشحي الحزب، كون طبع الجزائري يرفض مثل هذه التصرفات''· وقال موسى تواتي إن ''الحزب قرر دخول انتخابات مجلس الأمة والمشاركة في 48 ولاية، إذ تم إجراء انتخابات أولية في جميعها''، وآخر انتخابات تم إجراؤها أمس بولاية المدية، حيث ألح المنتخبون المحليون على حضور موسى تواتي لمشاركتهم هذه التصفيات''· وبالنسبة لموسى تواتي، فإن ''المهم هو المحافظة على وحدة المنتخبين وتفادي حدوث انشقاقات، وعلى كل منتخب أن يفي بعهده ولا يخرج عن طاعة الحزب حتى لا يصنف - حسب المتحدث - في خانة المنتخبين الخونة الذين يبيعون أحزابهم وضمائرهم مقابل ولاء أو امتيازات وهمية· ولم يخف موسى تواتي أن حزبه ينوي لعب الأدوار الأولى خلال هذا المعترك الانتخابي، حيث بلغ عدد منتخبيه على المستوى الوطني 2130 منتخب، مما يعزز حظوظه في الفوز بمقاعد مجلس الأمة في بعض الولايات مشترطا أن تكون المنافسة بين الأحزاب شريفة ونزيهة''· وأوضح تواتي أن ''الوصاية الأفقية للحزب من خلال فرض مرشحين أو اعتماد أسلوب التعيينات أو منطق الشكارة، كلها عوامل من شأنها زرع الشقاق والفرقة بين منتخبي الأحزاب، لكنها بالمقابل ستكون في صالح حزب الأفانا، وفي صالح مرشحيه الذين سيستفيدون حتما من دعم منتخبي هذه الأحزاب، لا سيما أن غالبيتهم يرفضون الوصاية وفرض مرشحين، وهذا ما سيشجعهم على التمرد الحزبي''· وأوضح تواتي قائلا ''لكن حظوظ الأفانا ستتقلص في حالة احترام المنتخبين لقرارات أحزابهم والانضباط على مستواها، ما سيعقد من مهمة منتخبينا المرشحين لهذا الموعد الانتخابي المقرر نهاية الشهر المقبل''· ورفض الحديث عن التكهنات تحسبا لهذا الموعد، واكتفى بالقول ''قررنا تقديم مرشحين بإمكانهم تحقيق إجماع واستقطاب أصوات إضافية من أحزاب سياسية أخرى''· وبخصوص إمكانيات قيام الأفانا بتحالفات مع أحزاب سياسية أخرى، رد تواتي ''لا يمكن القيام بأي تحالف مع التشكيلات السياسية الأخرى، كون منتخبيها لا يعرفون الانضباط الحزبي، وبالتالي التحكم في أصوات هؤلاء صعب، ولا يمكن لأي واحد أن يقدم ضمانات حول التزام هؤلاء بما تم الاتفاق بشأنه''·