أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس بقاعة الأطلس، أن حزبه سيمتنع عن التصويت على قانون المالية لسنة 2010 خلال عرضه على المجلس الشعبي الوطني، معتبرا أن إعداد الميزانية لم يكن مبنيا على معطيات موضوعية من خلال إعتماده على سعر مرجعي للنفط ب 37 دولارا، ومن جهة أخرى طالب تواتي من مناضليه ضرورة التحلي بالانضباط والالتزام من اجل الظفر بأكبر عدد من مقاعد مجلس الأمة. أبدى موسى تواتي لدى لقائه بوسائل الإعلام على هامش لقائه بمناضليه ومترشحي حزبه لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة في شهر ديسمبر المقبل، تحفظه إزاء الميزانية التي أعدتها الحكومة وصادق عليها مجلس الوزراء مؤخرا في قانون المالية 2010، باعتبار أن إعدادها لم يبن على معطيات دقيقة وموضوعية كما قال، مشيرا إلى أنه ليس بالمنطقي أن تتحقق المشاريع التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية في ظل بقاء اعتماد الميزانية على سعر مرجعي للنفط ب 37 دولارا على غرار مليون سكن وتوفير 3 ملايين منصب شغل في غضون الخمس سنوات القادمة، حيث أكد تواتي أن حزبه سيمتنع عن التصويت في قانون المالية 2010 خلال عرضه على الغرفة السفلى. وفي كلمته أمام مناضليه بمناسبة التحضير لإنتخابات مجلس الأمة، فند رئيس الأفانا حالة الانشقاق التي يتعرض لها الحزب، معتبرا بأنها مجرد إشاعات يريد بعض الأشخاص الذين فشلوا سياسيا ترويجها من أجل زرع البلبلة داخل صفوف الحزب، حيث كشف بأن 330 منتخبا قد التحقوا بالحزب مؤخرا وهو ما ينفي حالة الانشقاق الذي أراد أن يروج لها البعض في الآونة الأخيرة بحسب ما صرح به المتحدث، كما نفى تواتي الأخبار التي تدوالتها بعض الأطراف حيال شراء أصوات مجالس الأمة في بعض الولايات من قبل مترشحي الأفانا، مشيرا إلى أن مبادئ حزبه لا تسمح له بالخوض في هذه الأمور، وفي هذا الإطار شدد المتحدث على مناضليه التحلي بالانضباط والالتزام وتفادي كل ما من شانه أن يؤثر على إستقرار الحزب سيما وأنه مقبل على موعد هام، والذي يتمثل في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة باعتباره منبرا مهما لتحقيق برنامج الحزب. وأكد تواتي في ختام كلمته بأن الحزب سيشرع في لقاءات مكثفة مع المنتخبين وكذا تكليف أعضاء المكتب الوطني للقيام بدورات تحسيسية وتوعوية عبر كامل ولايات القطر وذلك قبل انتخابات مجلس الأمة مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية سيتم تحديدها والاتفاق عليها من خلال جدول زمني سيتم دراسته خلال الأيام القادمة، حيث طالب في هذا الخصوص جميع أعضاء مكاتب الحزب الولائية وكل منتخبي الأفانا إلى ضرورة إبراز دور الحزب في الساحة السياسية الجزائرية.