احتضن مقر اجتماعات المجالس الشعبية لولاية الجزائر أمس، 695 منتخب محلي بالمجالس البلدية و55 منتخبا بالمجلس الشعبي الولائي، في عملية تحدث كل ثلاث سنوات لاختيار أحد المرشحين الستة لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، والتي ميزها هذه المرة التنافس الحاد بين مرشحي الأفالان والأرندي، ودخول أصغر مترشح حر، ممثلا في محب خثير، ومشاركة حمس بصفوف مشتتة مع دخول وجوه جديدة ''الافانا''، حيث ينتظر الإعلان عن الفائز بمقعد الولاية في مجلس الأمة في وقت متأخر من الليل• وبمجرد وصولنا إلى مقر ولاية الجزائر، في حدود الساعة الثامنة والنصف، شهدنا عددا كبيرا من المنتخبين المحليين أمام بوابة المقر، وقد اصطف المترشحون الستة لاستقبال المنتخبين وتقديم أنفسهم بصفة شخصية، كما أن بعضهم أحضر معه أكياسا من الحلوى والشكولاطة ''كفأل خير'' لهذا الاستحقاق، كما هو الشأن بالنسبة لرئيس بلدية زرالدة• وتحفظ النقابي ومرشح حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز جفال، عن الإدلاء بأية تصريحات صحفية، بما فيها وسائل الإعلام الثقيلة، وكان محاطا بمجموعة كبيرة من منتخبي الأفالان وحزب العمال الذين قدموا لتلبية نداء المساندة ودعم هذا المرشح بعد التدخل الشخصي للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بعد قرار حزب العمال منح أصواته للتجمع الوطني الديمقراطي• وفي دردشة جمعتنا بمرشح الأفانا، مسعود تواتي، قال إن الحزب يعتبر هذا الاستحقاق امتحانا وفرصة لاختبار قوته السياسية، خاصة وأنه يخوض السباق لأول مرة وبدون تحالفات سياسية• علما أن 32 بالمائة من عدد المنتخبين المحليين التابعين للحزب هم من فئة الشباب• كما جمعتنا دردشة، بالمرشح الحر والأصغر سنا بالنسبة لجميع المترشحين لمجلس الأمة، محب خثير، الحامل لشهادة ليسانس في التسيير من الجامعة الفرنسية، حيث أفصح لنا عن نظرته لتغيير طريقة التسيير المحلي والارتقاء به إلى المستوى اللائق، بالنظر للنقائص المسجلة، لاسيما وأن المنتخب المحلي يتقاضى حاليا منحة تقدر ب2800دج ورئيس البلدية 13 ألف دج، واستمرار عقود تشغيل الشباب المؤقتة لمدة تصل حتى 15 سنة، وهي أمور يطمح لتغييرها في حالة فوزه• كما أن أهم ما يميز هذا الاستحقاق الذي سيتم بواسطته تجديد 48 مقعدا بالغرفة العليا من ضمن 96 مقعدا، بعهدة مدتها ستة سنوات، هو دخول حركة مجتمع السلم بصفوف مشتتة، حيث رشحت حمس رئيس بلدية الدارالبيضاء، علي رفيس، فيما رشحت حركة الدعوة والتغيير، ودون غطاء سياسي، ظريف بوعلام، عضو المجلس الولائي للعاصمة• من جهته، رشح التجمع الوطني الديمقراطي، رويبح السعيد، عضو منتخب ببلدية المحمدية• وقد أسفر الفرز الأولي للأصوات عن فوز مرشح الأفالان عبد العزيز جفال ب286 صوت، تلاه مرشح الأرندي رويبح السعيد ب165 صوت ثم ممثل الأفانا تواتي مسعود ب81 صوتا وظريف بوعلام عن الدعوة والتغيير ب41 صوتا، وقد بلغ عدد المصوتين 676 من بين 750 منتخب•