أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، مراد بن مهيدي، أول أمس في نيويورك، أن الجزائر ''تتحمل بكل مسؤولية وضعها كأرض لجوء للأشخاص المضطهدين والراغبين في استعادة حريتهم''· وأكد بن مهيدي في تدخله أمام اللجنة الثالثة للأمم المتحدة حول مسألة اللاجئين، أن الجزائر ''تستقبل منذ أكثر من ثلاثة عقود لاجئي الصحراء الغربية الذين يعدون ضمن حالات اللاجئين طويلة الأمد ال 30 عبر العالم''· وأشار الدبلوماسي الجزائري في نفس السياق إلى أن الجزائر تحيي المصادقة على الاتفاقية الإفريقية حول حماية الأشخاص المرحلين الداخليين ''الترحيل القسري''، التي تمت خلال قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في أكتوبر الماضي في كامبالا بأوغندا· وأضاف المتحدث أن الجزائر توجه نداء إلى كافة الأطراف المعنية لإيلاء ''اهتمام خاص'' لاحتياجات البلدان الإفريقية في هذا المجال ومساعدتها على القضاء على ''الأسباب العميقة'' التي أدت إلى هذه الأوضاع المعقدة والمأساوية· هذا، وواصل الوفد البرلماني الجزائري، أول أمس، زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في إطار جولة التضامن مع انتفاضة الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة، حيث التقى الوفد مع جمعية أولياء المفقودين الصحراويين التي كشفت له ''معاناة الشعب الصحراوي لفقدان أزيد من 500,4 شخص عن طريق الاختطاف القسري بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 500 مفقود مدني منذ بداية الاحتلال''· وأكد رئيس جمعية أولياء المفقودين الصحراويين، السيد عبد السلام عمر، بأن ''معاناة الشعب الصحراوي لاتزال مستمرة نظرا لاعتماد الحكومة المغربية نفس المنهج من خلال الاستمرار في ممارسة التعذيب والقمع والاختطاف الممنهج، خاصة ضد النساء والأطفال والشباب''·