قال الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، مراد بن مهيدي، بنيويورك، إن ''التسوية العادلة والدائمة لنزاع الصحراء الغربية حاسمة في تحقيق السلم والاستقرار ووحدة المغرب العربي قاطبة''· وذكر بأن مسألة الصحراء الغربية ''مسألة تصفية استعمار لم يتم استكمالها''، وأنها ''مع الأسف مثال عن الانسداد والفرص الضائعة''· وقال بن مهيدي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار النقاش العام حول مسائل تصفية الاستعمار أمس الأول، إن ''بناء صرح مغاربي سليم ومتين يستدعي الانضمام إلى الرؤية القيمة الرامية إلى مستقبل في منأى عن التمزقات بين الأخوة''· وأكد أن الجزائر التي ''تجعل من مشروع مغرب عربي موحد ومستقر أولوية وطنية، عازمة على التحرك إلى جانب جيرانها من أجل تفعيل مسار التشييد المغاربي على أسس متينة ودائمة''· وذكر بن مهيدي بأن الأممالمتحدة والدول الإفريقية المجتمعة في إطار منظمتها الإقليمية وإذ تتقاسمان هذا التصور ما فتئت تسعى بثبات منذ بداية النزاع في إطار الانسجام والوضوح والتكامل من أجل استعادة الشعب الصحراوي لكامل حقوقه، مشيرا إلى أن تسوية مسألة الصحراء الغربية ''تمر حتما بممارسة شعب هذه الأرض حقه في تقرير مصيره''· وأشار إلى أن الجمعية العامة ومجلس الأمن ''أكدا مرارا دعمهما لمبدإ الاستفتاء''، متأسفا لأن ''مماطلات في تناقض مع هذه المواقف الواضحة أخرت مواصلة المفاوضات المباشرة خلال أكثر من سنة''· كما تأسف لبقاء الصحراء الغربية مغلقة في وجه الملاحظين الأجانب وآليات التحقيق الأممية في مجال حقوق الإنسان، رغم مرور أكثر من 18 سنة على إنشاء المينورسو·