أكد محافظ المعرض الدولي للكتاب إسماعيل أمزيان، خلال الندوة الصحفية التي نشطها نهاية الأسبوع الماضي، بقاعة ''القدس''، بالمركب الرياضي محمد بوضياف، أن إدارة محافظة الصالون الدولي للكتاب في طبعته لهذه السنة، ليست معنية بتعويض الناشرين الذين أتلفت كتبهم بفعل الرطوبة، محملاً مسؤولية ذاك إلى المؤسسة التي أشرفت على بيع الخيم أو ما يعرف بال''شابيتو''· وأضاف أمزيان قائلاً إن مسؤولية تعويض الناشرين المشاركين في فعاليات معرض الكتاب الدولي، يتحملها أصحاب الخيم· وفي سياق متصل تحدث أمزيان، بإسهاب عن نجاح الطبعة الرابعة عشرة، الذي عرف توافد جماهيري كبير قدر بحوالي 150 ألف زائر يومياً، وهو رقم لم تعرفه أكبر المعارض الدولية للكتاب في العالم حسبه· ورغم الكثير من النقاط السوداء والنقائص التي وقف عليه العام والخاص في هذه الطبعة من الصالون الذي احتضنته الجزائر العاصمة من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر الجاري، إلا أن أمزيان أكد على نجاح الصالون، معترفاً بوجود بعض النقائص التي في الغالب كانت بسبب التوافد الكبير للزوار الذي لم تتنبأ به محافظة الصالون، والذي قال بخصوصه أمزيان،''لقد كان تصميم مكان المعرض وفق المعارض الدولية لكن عدد الزائرين كان أكبر مما تنبأنا به''· وعن النشاطات الثقافية التي أقيمت بالموازاة مع معرض الكتاب الدولي، قال أمزيان إنها كانت ناجحة، وأنها شهدت حضور عدد كبير من نخبة المثقفين الجزائريين والعرب وحتى الأجانب· من جهة أخرى تحامل أمزيان بشدة على الصحافيين، الذين طرحوا أسئلتهم المتعلقة بسلبيات الصالون الدولي للكتاب في طبعته لهذه السنة، ورد بحدّه على أغلب الأسئلة موجهاً اتهامات بعدم الاحترافية وقلة الخبرة الصحافية في الميدان الثقافي لعدد كبير من الصحافيين الذين حضروا لتغطية فعاليات الندوة الصحفية، طالباً منهم ''ضرورة الانفتاح على المعارض الدولية للكتاب، والاحتكاك بالإعلاميين الأجانب من أجل تعلم الاحترافية والمهنية في الكتابة الإعلامية''، مدّعيا أن ''غالبية صحافيي الأقسام الثقافية عملوا على تكسير الصالون الدولي للكتاب، بشتى الوسائل·· !''