علمت ''الفجر'' من مصادر جد مقربة من وزيرة الثقافة، أن الوزير الأول أحمد أويحيى استدعى الوزيرة، صباح أمس، لمناقشة الوضع الذي آلت إليه الأمور بين الناشرين ومحافظة الصالون الدولي لمعرض الكتاب، الذي وضع الوزارة والوزيرة في موقف حرج أمام الناشرين الجزائريين والأجانب· وتزامن ذلك مع إصدار عدد معتبر من الناشرين الجزائريين بيانا يقضي بمقاطعتهم المبدئية لمعرض الكتاب الدولي في طبعته ال.14 وقالت ذات المصادر إن الوزيرة قد تخرج عن صمتها بعد هذا الاجتماع الذي جمعها مع الوزير الأول بقرار يقضي بوضع حد للنزاع القائم بين الناشرين ومحافظة الصالون، خاصة وأن أكثر من 80 ناشرا وطنيا وقعوا على عريضة تقضي بمقاطعتهم المبدئية لفعاليات معرض الكتاب الدولي في طبعته ال 14 للسنة الجارية، خاصة بعد اتخاذ إسماعيل أمزيان قرار نقل فعاليات معرض الكتاب الدولي من فضاءات ''سافاكس''، إلى القاعة ''البيضوية''· وكانت النقابة الوطنية لناشري الكتاب ونقابة مهنيي الكتاب، قد أصدروا صباح أمس بيانا مشتركا، يتذمرون فيه من ''القرارات التعسفية'' التي أحاطت الطبعة الحالية لمعرض الكتاب، والتي أدت، حسبهم، إلى المساس بسمعة معرض الكتاب الدولي· كما نشط بعض الناشرين الجزائريين، على غرار لزهاري لبتر، من منشورات لزهاري، راضية عابد من نقابة مهنيي الكتاب، ندوة صحفية بدار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، استنكروا من خلالها إصرار المسؤولين على هذا القرار، الذي يرى فيه هؤلاء بأنه قرار غير واع وغير مسؤول، وسيؤدي إلى فشل فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته لهذه السنة· وفي سياق ذي صلة، أكدت راضية عابد أن أكثر من 80 بالمائة من الناشرين الأجانب والجزائريين أكدوا مقاطعتهم الفعلية لمعرض الكتاب الدولي في ظل تمسك الطرف المنظم بقرار نقله من ''سافاكس'' إلى ''البيضوية''·