وردًا على هذه المذكرة، اتهم الرئيس التركي عبد الله جول الاتحاد الاوروبي ''بالتدخل'' في شئون بلاده، قائلا: ''في أي شيء يتدخلون•• هذا اجتماع يعقد في إطار منظمة المؤتمر الاسلامي• ليس اجتماعا ثنائيا''• وكانت تركيا قد أعلنت رسميًا أنها لا تنوي اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال زيارته لحضور قمة اقتصادية، حيث قالت مسؤولة: ''أنقرة لم توقع على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، ومن ثم فإن قرارات المحكمة لا تلزم تركيا قانونا''، مشيرة إلى أن مذكرة التوقيف الدولية المتعلقة بالرئيس السوداني غير مدعومة بقرار من مجلس الأمن الدولي• ولا تتحمل تركيا -التي فتحت في 2005 باب التفاوض مع الاتحاد الاوروبي من أجل الانضمام إليه- أزمة دبلوماسية مع بروكسل بسبب زيارة البشير• وتوقف تقريبا طلب تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فيما يرجع بين أسباب أخرى إلى إحجام أنقرة عن تنفيذ إصلاحات أساسية، بينما تتنامى المعارضة من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد لانضمام تركيا التي يقولون إنها لا تنسجم مع المعايير الأوروبية• وعلى الجانب الآخر، قالت جماعات حقوقية تركية: ''هناك ضغوط تمارس على تركيا من داخل المجتمع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لذا فإنها قد تجد من تنفيذ القرار الدولي لاعتقال البشير فرصة لتجميل وجهه والظهور بأنها المدافعة عن القوانين أمام العالم''• ونقلت جريدة ''البيان'' الإماراتية عن أوزليم التيبارماك من الائتلاف التركي: ''يتوقع أن تظهر تركيا احتراما للقرار الهام الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية''• وأردف القول إنه ''يمكن أن تتعرض تركيا لردود فعل عكسية من جانب الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني إذا ما تقاعست عن التحرك وهو موجود هنا''• وكان الرئيس السوداني قد ألغى مشاركته في اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي في العاصمة النيجيرية أبوجا الخميس الماضي، بعدما طالبت منظمات نيجيرية غير حكومية الرئيس عمر يار أدوا باعتقال البشير• وسافر البشير إلى بلدان إفريقية عارضت أمر القبض عليه منذ أن قال قضاة المحكمة الجنائية الدولية في مارس إنه مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في إقليم دارفور•